متى يتم تطبيق التأمين الطبي للسعوديين؟ ولماذا هذا التأخير والمماطلة في إعداده وتطبيقه؟ فالمواطن ما زال يعاني من شركات التأمين التجاري وكثرة مشاكلها وعدم قدرتها على الوفاء بما وعدت فيه حتى أصبحت غير فعَّالة وتتهرّب من التزاماتها مما جعل المواطن في حيرة من أمره، فشركات التأمين الحالية تمارس الكثير من المراوغة والتدليس من خلال مسميات في تصنيف شرائح التأمين لديها وتشترط في تقديم بعض الخدمات الطبية موافقة مسبقة من الشركة صاحبة التأمين علاوة على عدم التأمين على بعض العمليات والأمراض مما يزيد الضغوط على المرضى ومَن هم بحاجة العلاج الفوري حتى أصبح من المعتاد مشاهدة أولئك المرضى الذين يتحاملون على أنفسهم وهم ينتظرون بفارق الصبر لساعات طويلة ومتواصلة جالسين في ممرات المستشفيات الخاصة طلباً لسرعة موافقات شركات التأمين على علاجهم ويمثِّل ربط موافقة بعض الشركات التأمينية في علاج مرضاهم معضلة تقيد عمل الأطباء وتشعر المريض - وهو في أضعف حالاته- بعدم الحصول على الرعاية الطبية بكرامة!! وهذا بحد ذاته له انعكاساته السلبية على حالة المريض الصحية مع ارتفاع مبالغ فواتير العلاج والتلاعب برفع الأسعار؟! وعليه: فإقرار التأمين الطبي من وزارة الصحة وبدعم حكومي هو الحل الأمثل وسط هذا المسمى «التأمين الطبي من الشركات» والتي وللأسف تتاجر بصحة المواطن بحثاً عن الربح المضاعف، تاركة أوجاع الناس آخر اهتماماتها!! سلطان علي عناز فارس الآيداء - الرياض