أعلنت السلطات الأوكرانية والانفصاليون أن سبعة مدنيين قتلوا وجرح ستة آخرون خلال 24 ساعة في شرق أوكرانيا المتمرد، حيث يؤدي تصاعد المواجهات إلى إضعاف الهدنة السارية. وقال مسؤول في الإدارة المحلية الموالية لكييف إن ثلاثة أشخاص قتلوا في عمليات قصف في المناطق الخاضعة للسلطة المركزية في منطقة دونيتسك. وقتل اثنان من هؤلاء وجرح ستة اشخاص آخرين في سارتانا احدى ضواحي مرفأ ماريوبول الإستراتيجي، حسبما ذكر هذا المسؤول فولوديمير كوليسنيك. وماريوبول الواقعة على بحر ازوف هي آخر مدينة كبيرة في الشرق ما تزال تابعة لكييف وأعلنها المتمردون في السابق هدفاً مقبلاً لهم. واتهمت القوات الأوكرانية قوات الدفاع الشعبي بخرق اتفاق الهدنة 148 مرة خلال يوم الأحد. وأعلنت الأممالمتحدة أن 6832 شخصاً قتلوا في شرق أوكرانيا بعد اندلاع النزاع المسلح هناك ربيع العام 2014 . وجاء في تقرير شهري صادر يوم الاثنين 17 أغسطس - آب عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: «إجمالاً قتل 6832 شخصاً وأصيب 17087 بجروح منذ منتصف نيسان - أبريل عام 2014 حتى 27 تموز - يوليو من العام 2015 في منطقة النزاع بشرق أوكرانيا». ويشير التقرير في ذات الوقت إلى أن هذه الأرقام تعتمد على التقارير الرسمية لبعثة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في أوكرانيا ومنظمة الصحة العالمية، بينما ترجح الأخيرة أن يكون عدد الضحايا الحقيقي بشرق أوكرانيا أكبر بكثير من الرقم الوارد في تقرير الأممالمتحدة. وأتهم مسؤول في جمهورية دونيتسك الانفصالية الأجهزة الأوكرانية الخاصة بالتخطيط لشن هجمات إرهابية بمناسبة عيد استقلال أوكرانيا. وقال ادوارد باسورين، نائب رئيس أركان الحركة الانفصالية في ما يسمى «جمهورية دونيتسك الشعبية» إن جهاز المخابرات التابع لجمهورية دونيتسك الشعبية علم أن السلطات الأمنية الأوكرانية تخطط لشن سلسلة من العمليات الإرهابية في أوكرانيا لتبرير إقدام القوات الأوكرانية على مهاجمة منطقة دونباس. وفي موسكو, أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الاثنين عن قلقه بشأن تصعيد الوضع الأمني في شرق أوكرانيا، مشيراً إلى أن ذلك يشبه التحضير لأعمال قتال جديدة. وقال إن الجانبين كانا يخططان لتوقيع اتفاق حول سحب الأسلحة من عيار يقل عن 100 مم ونزع السلاح في منطقة شيروكينو، إلا أن ذلك لم يحدث بسبب موقف كييف, وحذّر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأحد 16 أغسطس -آ ب من المخاطر الناجمة عن الوضع الأمني الراهن في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، واصفاً إياه بال»متقلب». وقال وزير الخارجية الألماني إنه إذا لم يفكر كلا الطرفين في عملية السلام، فيمكن أن يتطور الوضع في أي وقت للدخول في دوامة تصعيد جديدة.