أعلنت وزارة الطوارئ في جمهورية دونيتسك الانفصالية المعلنة من جانب واحد بجنوب شرق أوكرانيا, أن شخصا قتل جراء قصف أوكراني كثيف تعرضت له أحياء وسط مدينة دونيتسك عصر يوم السبت 18 يوليو/تموز.وأضافت أن طبيبة في أحد مستشفيات المدينة أصيبت بجروح. وبحسب سلطات بلدية المدينة، فإن عملية القصف طالت مدرسة في دونيتسك، إضافة إلى انقطاع عدد من أحياء المدينة عن الكهرباء وإلحاق الأضرار بإنبوب غاز. وكانت سلطات الأوكرانيا بدأت في أبريل/نيسان من العام الماضي عملية عسكرية ضد سكان منطقة دونباس في جنوب شرق البلاد الموالين لروسيا والمعارضين للانقلاب على الرئيس الفار فيكتور يانوكوفيتش. وبحسب منظمة الأممالمتحدة، فقد اقتربت حصيلة ضحايا النزاع المسلح في المنطقة من 6 آلاف وخمسماية قتيل. ومن أبرز آليات البحث عن سبل تسوية النزاع لقاءات مجموعة الاتصال حول أوكرانيا، والتي تجري في العاصمة البيلاروسية مينسك، حيث تبنت المجموعة منذ سبتمبر/أيلول الماضي ثلاث وثائق تحدد الإجراءات الهادفة لتخفيف التوتر العسكري في المنطقة. وفي الاثناء , أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير ضرورة الانتهاء عاجلا من سحب القوات التابعة لكييف من بلدة شيروكينو الواقعة شرق أوكرانيا.وقالت الخارجية الروسية إن الوزيرين أكدا أيضا خلال مكالمة هاتفية أهمية نزع السلاح في شيروكينو.وتمت الإشارة خلال الاتصال إلى أهمية سحب القوات الأوكرانية عاجلا، كما فعلت ذلك قوات الدفاع الشعبي مؤخرا. وأجرى لافروف استكمالا لمحادثات زعماء دول «رباعية النورماندي» (روسيا، أوكرانيا، ألمانيا، فرنسا) بشأن تسوية النزاع في شرق أوكرانيا، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأوكراني بافيل كليمكين. وبحسب وزارة الخارجية الروسية فإن الوزيرين اتفقا على دعم الخطوات الهادفة إلى تخفيف التوتر على طول خطوط التماس بين طرفي النزاع في منطقة دونباس، وذلك في إطار لقاءات مجموعة الاتصال حول الأزمة الأوكرانية، وكذلك ضمن المركز المشترك للتنسيق والمراقبة. ومن جهة أخرى، أكد لافروف خلال اتصال اجراه مع نظيره الأميركي جون كيري، على أهمية التأثير على عملية تنفيذ اتفاقات «مينسك – 2» لبدء حوار مباشر بين كييف ودونباس. ومن جهة أخرى، قال مندوب «دونيتسك الشعبية» لدى مجموعة الاتصال حول الأزمة الأوكرانية دينيس بوشيلين إن كييف تعيق التوقيع على الاتفاق حول سحب الأسلحة من عيار أقل من 100 ملم من خطوط التماس.وقال « الاتفاق حول سحب الأسلحة من عيار أقل من 100 ملم من خطوط التماس أصبح في المراحل الأخيرة، لكن كييف تعيق التوقيع عليه».