أفادت مصادر عسكرية أن طيران الجيش العراقي استهدف تجمعات لتنظيم داعش في الفلوجة والرمادي ومدينة القائم الحدودية، وقتل العشرات منهم، بينهم قياديون، فيما أعلنت العمليات المشتركة عن سيطرة قواتها على حصيبة الشرقية. وتقدمت القوات المشتركة من محور ناظم الثرثار إلى منطقة معامل الجرايشبي، شمال شرق الرمادي، وهو محور وصفته المصادر العسكرية بالصعب، كونه يضم مناطق صحراوية مفتوحة، لكن القوات باتت تبعد كيلومترين فقط عن منطقة البوفراج التي يسيطر عليها التنظيم والتي يقع خلفها المجمع الحكومي لمركز الرمادي. وأفادت المصادر بوصول أسلحة حديثة ومدرعات إلى منطقة حصيبة الشرقية ونشر مجموعات من القوات المشتركة والعشائر على مخارج الطرق الرئيسية القريبة من الخط السريع باتجاه الرمادي.وبحسب قادة ميدانيين من عشائر الأنبار، فإن المحافظة لم تشهد في السابق وصول أعداد كبيرة من القوات المقاتلة والأسلحة المتطورة. وفي المحور الجنوبي الغربي للرمادي، سيطرت القوات المشتركة على مناطق السبعة كيلو والطاش والخط السريع من جهة الزنكورة القريبة من مدخل عمليات الأنبار، وكذلك المحور الشرقي في اتجاه جزيرة الخالدية، انطلاقاً من الجسر الياباني إلى قاعدة الحبانية حيث انتشرت القوات على الطرق. وجرت المعارك البرية بإسناد طائرات التحالف وطيران الجيش، حيث دكت بصواريخها مناطق عدة بمحيط ووسط الرمادي وكذلك قضاء الفلوجة. وتكبد التنظيم خسائر كبيرة، وقتل عدد من عناصره منهم قياديون كانوا يخططون لشن هجمات انتحارية. من جهة اخرى اكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، على اهمية التنسيق بين القوات العراقية والتحالف لحسم المعركة التي تدور في الأنبار لطرد عناصر «داعش» الإرهابية. جاء ذلك اثناء استقبال الجبوري، يوم الخميس، بمكتبه الخاص في البرلمان، السفير الامريكي في العراق ستيوارت جونز. وذكر بيان لمكتب الجبوري الاعلامي، أن «اللقاء بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية، والحرب ضد الإرهاب وتطورات المعارك الجارية في الأنبار ضد تنظيم داعش الإرهابي، ودور طيران التحالف في مساندة ودعم القوات العراقية». ونقل البيان، تأكيد رئيس البرلمان على «اهمية التنسيق العالي والمشترك بين القوات العراقية وطيران التحالف الدولي وتكثيف الطلعات الجوية بما يضمن قطع امداد التنظيم الارهابي واستهداف مواقعه بالشكل الذي يعزز من سرعة حسم المعركة في الانبار»، مثمنا في الوقت ذاته «دور الولاياتالمتحدةالامريكية في قيادة التحالف الدولي لمساندة ودعم العراق». من جانبه، أكد السفير الأمريكي على استمرار دعم بلاده ومساندة العراق في حربه ضد تنظيم داعش، واهمية التعاون والتنسيق المستمر بين قيادات البلدين لتحقيق المصالح المشتركة.