تم أمس الجمعة توقيع اتفاق شامل بين دولة فلسطين وسفير دولة الفاتيكان، بحضور وفود رسمية من الدولتين. وقام وزير الخارجية ورئيس الوفد الفلسطيني رياض المالكي والمطران غالاغر وزير خارجية الفاتيكان بتوقيع اتفاق شامل بين دولة فلسطينوالفاتيكان، هو الأول من نوعه في تاريخ الكنيسة مع دولة فلسطين التي تعترف بها رسمياً دولة الفاتيكان، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وتتضمن أحكام هذا الاتفاق الشامل والتاريخي رؤية الطرفين المشتركة للسلام والعدالة في المنطقة، وحماية الحريات الأساسية، ووضع وحرمة الأماكن المقدسة، وسبل تعزيز وجود الكنيسة الكاثوليكية وتعزيز أنشطتها في دولة فلسطين. ويشتمل الاتفاق على اعتراف رسمي من قِبل الفاتيكان بدولة فلسطين واعتراف بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة خالية من آثار الاحتلال. كما يدعم الاتفاق رؤية تحقيق السلام في المنطقة وفقاً للقانون الدولي، وعلى أساس حل الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن على أساس حدود عام 1967. ويعزز الاتفاق العلاقة بين الطرفين بتضمنه أحكاماً جديدة تتعلق بوضع فلسطين الخاص كمهد للديانة المسيحية وأرض الديانات السماوية. كما يجسد الاتفاق القيم المشتركة للطرفين المتمثلة في ضمان احترام الحرية والكرامة والتسامح والتعايش المشترك والمساواة للجميع. كذلك يساهم هذا الاتفاق ويطور من الوضع الحالي الذي تتمتع بموجبه الكنيسة الكاثوليكية بالحقوق والامتيازات والحصانات، ويشيد بدورها المركزي في حياة العديد من الفلسطينيين. من جهة أخرى، أُصيب فلسطيني أمس الجمعة بجراح خطيرة بعدما فتح النار على جنود إسرائيليين في الضفة الغربية. وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس الجمعة أن فلسطينياً أُصيب بجراح خطيرة بعدما فتح النار على جنود في نقطة تفتيش في الضفة الغربية خلال عمليات أمنية دورية، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، ورد الجنود الإسرائيليون على مصدر النار؛ ما أسفر عن إصابة الفلسطيني، ولم يصب أي جندي في الهجوم. من جهة أخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن فلسطينياً أُصيب بجراح خطيرة بنيران قوة من جيش الدفاع بعد أن أطلق النار من داخل سيارة باتجاه جنود القوة في حاجز بيكاعوت شمال غور الأردن. وأغلقت قوات الأمن منطقة حاجز بيكاعوت أمام حركة السير، وهرع إلى المكان خبراء متفجرات لفحص ما إذا كان الشخص الفلسطيني يحمل عبوة ناسفة من عدمه. ويأتي الحادث عقب قيام فلسطيني الأسبوع الماضي بطعن أحد رجال شرطة الحدود في الرقبة قرب بوابة دمشقالقدس؛ ما أسفر عن إصابة الشرطي بجراح خطيرة. وجاء حادث الطعن بعد إطلاق نار من جانب فلسطيني في الضفة الغربية، أودى بحياة إسرائيلي وإصابة آخر.