جامعة القصيم مجموعة جامعات تحت إطار علمي واحد.. وفخور بمنجزاتها ومواكبتها لتطلعات القيادة

بعد أن شهد عرس «8358» خريجاً وخريجة من طلاب الجامعة.. الأمير فيصل بن مشعل:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، أن جامعة القصيم مجموعة جامعات تحت إطار صرح علمي واحد بقيادة معالي مديرها الدكتور خالد بن عبد الرحمن الحمودي وزملائه وكلاء الجامعة، مبدياً فخره واعتزازه بمنجزاتها ومواكبتها لتطلعات القيادة وطموحات أبناء المنطقة في كافة مدنها ومحافظاتها.
جاء ذلك خلال رعاية سموه لحفل تخريج الدفعة ال 12 من طلاب جامعة القصيم للعام الجامعي 1435 / 1436ه يوم الثلاثاء الماضي, والبالغ عددهم (8358) خريجاً وخريجة بمقر الجامعة، حيث ارتجل سموه كلمة هنأ في مطلعها القيادة الحكيمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بصدور الأوامر الملكية الكريمة, ناقلاً في الوقت ذاته لخادم الحرمين الشريفين مبايعة الجميع في المنطقة لسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد, كما قدم سموه تهنئته لأولياء أمور الطلاب الخريجين، مستذكراً سموه أيام تخرجه الثلاثة ( للبكالوريس، والماجستير، والدكتوراه)، مؤكداً أنها أيام للفرح، داعياً سموه الطلاب جميعهم الحرص على الوظيفة، وليس بالضرورة بأن تكون في القطاع الحكومي، مبيناً أن المجال في القطاعات الأهلية والقطاع الخاص واسع وكبير، داعياً الخريجين عدم التحديد أو الاشتراط بالعمل فقط في الجهات الحكومية، وعدم الترفع عن الوظائف التي سيزاحمون بها، أكثر من 10 ملايين وافد، الذين جاؤوا ووجدوا فرص عمل وظيفية في بلادنا.
وشدد سموه على أن قلبه ومكتبه مفتوح للخريجين، ولن يتردد في دعمهم، موصياً الطلاب بتقوى الله والبر بآبائهم ووطنهم، وأن يكونوا عوناً على كل خير، وأن يبتعدوا عن كل ما هو مريب لا سيما في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أهمية أن يستشعر الشباب دورهم الذي يضطلعون به تجاه دينهم ووطنهم من خلال المنافحة عنهما.
وكان حفل التخرج قد بدأ بالقرآن الكريم والسلام الملكي قبل أن تنطلق مسيرة الخريجين.
ثم ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور خالد عبد الرحمن الحمودي كلمة قال فيها: إننا، ونحن نلتقي في رحاب هذه الجامعة المباركة للاحتفاء بتخريج كوكبة من أبنائنا وتقديمهم لساحات العمل ومواقع الإنتاج، مؤهلين بالمعارف والعلوم والمهارات، فإننا ننتظر منهم المساهمة الفعّالة في مسيرة النماء والبناء التي تنتظم هذه البلاد, مؤكدين أنهم الثروة الأهم في الوطن الأغلى.
ومضى بقوله: لقد بلغ عدد الطلاب الخريجين والمتوقع تخرجهم في هذه الدفعة (2907) خريجين في مرحلة البكالوريوس منهم أول دفعة من كلية العلوم والآداب بمحافظة عقلة الصقور في تخصصي اللغة العربية (أساسي) والدراسات القرآنية.
كما أننا نفخر بتخريج (118) من خريجي وخريجات مرحلة الدراسات العليا سبعة منهم حصلوا على درجة الدكتوراه ولله الحمد, كما ستحتفل الجامعة - مساء هذا اليوم الخميس - بإذن الله - بتخريج (5333) خريجة في حفل خاص بهن ليكون مجموع خريجي الجامعة لهذا العام (8358) خريجاً وخريجة.
ووجه معاليه كلمته لأبنائه الخريجين، قائلاً:
إنني من هذا المقام لأهنئكم بهذا اليوم السعيد الذي هو مسك الختام لسنوات جميلة قضيتموها في طلب العلم، وإن الجامعة تفخر بكم وأنتم تتسلحون بالمعرفة للإسهام في رفعة هذا الوطن الذي بذل لكم الغالي والنفيس، ولا يفوتني أن أؤكد لكم أن الحصول على الشهادة الجامعية ليس نهاية المطاف، وإنما هو المرحلة الأهم للعبور والانتقال من دور المواطن المتلقي للمعرفة إلى دور المواطن المشارك في التنمية، فالوطن الذي يفتح لكم أبوابه في شتى المجالات ينتظر منكم الإسهام في البناء والتطوير في أي قطاع أو مجال، فسوق العمل في بلادنا يحتوي على فرص عمل كثيرة ومتنوعة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص أو الأعمال الحرة، وما عليكم بالإضافة إلى حصولكم على الشهادة العلمية إلا التسلح بالجدية والمثابرة والعزيمة والإصرار.
وإن لكم أيها الأبناء الكرام في هذا اليوم آمالاً قد تحققت وطموحات قد تجسدت، فارفعوا أيديكم شكراً لله على هذا النجاح ولا تنسوا أنكم قد وصلتم إلى هذه المرحلة في ظل رعاية كوكبة من أعضاء هيئة التدريس الذين اجتهدوا في بذل أنفسهم للعلم، وكانوا مثالاً يُحتذى في التعليم والتدريب وها أنتم اليوم ثمرة تلك الجهود ونتيجة تلك العطاءات، فلهم منكم ومني كل الشكر والتقدير.
كما يحسن أن لا تنسوا أن جامعة القصيم قد بذلت كل ما في وسعها من أجلكم، فلتبق صلتكم بالجامعة بعد التخرج وثيقة، ولتبق علاقة الود بينكم وبينها موصولة.
كما أجد أن الفرصة مناسبة لكي أوجِّه أجمل تهنئة لأهالي أبنائنا الخريجين وأخص بالتهنئة الآباء والأمهات على هذا الإنجاز الذي تحقق لأبنائهم جعلهم الله قرة عين لكم، وسدد على درب الخير خطاهم.
ورفع مدير الجامعة باسم الخريجين وباسم منسوبي الجامعة أصدق معاني الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - يحفظهم الله جميعاً -، على ما يبذلونه في سبيل رقي وراحة أبنائهم وبناتهم الطلاب والطالبات, مجددين لهم جميعاً البيعة الشرعية على السمع والطاعة في المنشط والمكره.
كما رفع أسمى آيات الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم على رعايته لهذا الحفل ودعمه للجامعة في جميع مناسباتها, مقدماً وافر الشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل على مؤازرته للجامعة، مقدراً لمنسوبي عمادة القبول والتسجيل تنظيمهم لهذا الحفل وعلى رأسهم عميد القبول والتسجيل الأستاذ الدكتور علي السيف ووكلائه الكرام، والشكر موصول لجميع إدارات الجامعة المشاركة بالإعداد لهذا الحفل.. أسأل الله العلي القدير أن يمنح الجميع حياة سعيدة وأوقاتاً مفيدة ونجاحاً يتبعه نجاح.
بعد ذلك توالت فقرات الحفل بكلمة للخريجين أكدوا من خلالها سعادتهم بتتويج جهدهم بهذا اليوم المبارك، مثمنين لسمو أمير القصيم رعايته لعرسهم الكبير, مقدرين لجامعتهم احتضانهم وتزويدهم بالمعارف طيلة سنوات دراستهم, معاهدين الله عز وجل أن يكونوا لبنات بناء لوطنهم الذي يستحق منا الكثير.
بعد ذلك تفضل سموه بتسليم شهادات التقدير للخريجين من حاملي مرتبة الشرف لمرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ثم التقطت الصور الجماعية لسموه مع الطلاب الخريجين.