محافظة بارق من أهم المحافظات وأقدم المحافطات في تهامة عسير التي لا تحظى ولو بالقليل من التطوير الذي بات أشبه بالمستحيل. ميزانية محافظة بارق 80 مليون ريال ومشاريع متعثرة لا تنتهي ولا تنجز، مشاريع سفلتة طرق زراعية ورئيسية منذ عام 1433ه ولم تنفذ ومن ضمنها 2800م لقرية الشقيص وطريق القريحاء وطريق الفرعة وغيرها الكثير والكثير، الشارع العام الذي يربط محافظة بارق بمحافظة المجاردة وصولا إلى محافظة محايل عسير طريق متهالك ومشروعه للازدواج بات حلما، محافظة بارق لم تر أي تطوير أو أي شيء ملموس على أرض الواقع طرق متهالكة، وإن كنت من سالكي الطريق إلى محافظة بارق فتوخى الحذر وكل الحذر هل تعلم لماذا لأنك تمر بمنطقة ربما إن وصلت إليها فلن تعود، أصبحت الطرق أشبه بالشبح المتربص بالمارة أسفلت متكسر وحفر عميقة وفقاعات وبقع وما خفي كان أعظم. (كبري شري) حكاية لن تنتهي الذي راح ضحيته عشرات الأرواح وتشردت بأسبابه العائلات ولم يتم انجازه من زمن بعيد، هناك ميزانيات تصرف ولكن لا نرى أين هي وفي ماذا تصرف، لم نجد تجاوبا من بلدية بارق على مطالبات المجتمع وهم لم يوضعوا في هذا المكان إلا لخدمة المجتمع وتيسير سبل الحياة الكريمة لهم. المجلس البلدي: مجلس لا يستطيع مجالسة الناس وتلمس حاجاتهم بل يتلمس رضا رئيس البلدية، فما هي إنجازاتهم في هذه المرحلة ؟، وهل المجلس يخدم أم يتنظر من يخدمه؟. طالب سكان محافظة بارق من المجلس البلدي ممثلا في رئيس البلدية بمقابلة المجتمع وسكان المحافظة منذ فترة ليست بالبعيدة ولكن لم يتم التجاوب معهم ولم يتم التعاون من قبل أعضاء المجلس ورئيسهم الموقر. هل علموا بأنهم وضعوا لخدمة الناس وليس لتعقيد المسائل والعمل على المحسوبيات والمجاملات، من وجهة نظري المجلس البلدي يعمل على المصلحة الملقاة على عاتقهم ومدى أهمية وجودهم. ميزانية بهذا الحجم الكبير تجعل من بارق وجهة سياحية ومقصدا للزوار، ولكن الواقع أنها أصبح مستنقع الموت بطرقها وقلة خدماتها التي لا ترقى للذوق العام، هناك بعض أهالي المحافظة لهم مطالبات مشروعة وخطاباتهم يتم وأدها وتهمل ولا يتم النظر فيها. بارق بلا تطوير إن ما يريده أبناء المحافظة هو التطوير في البنية التحتية وإنهاء جميع المشاريع المتعثرة كإنارة الأحياء جنوب المحافظة، وإكمال (كبري شري) الذي بات حلماً من أحلام أبناء بارق، كما أن مشكلة ازدواج طريق بارق محايل هو المشروعات الملحة. وقبيل الانتهاء من مشروع الجامعة لابد من وضع جسر للمشاة تفادياً لأرواح مرتاديها مع وضع ما يلزم لتنبيه مستخدمي الطريق من مطبات صناعية أو إشارات ضوئية، فأرواح الأبرياء هي أمانة في عنق المسئوولين عن المحافظة. كما أن وجوب إنهاء مشاريع السفلتة في الخانق والفرعة والشقيص وغيرها من الطرق التي أصبحت أشبه بالخالية تماما من الأسفلت وقرى بارق المتناثرة الأخرى هو أولوية يجب أن تكون، إضافة إلى إنهاء مشكلة التقاطع المميت (مقابل أسواق الراية). كل هذا ليس بالصعب أبدا إنما بالعمل وبالجد والاجتهاد والصدق والإنجاز سوف تصل الخدمات إلى المواطنين بشكل أفضل وأتمنى أن تتم مشاريع محافظتنا البلدية التي ترتقي إلى مستوى أفضل.