لا يزال أهالي مدينة بارق يطمحون أن تتحول مدينتهم إلى "محافظة"، حيث إنها وما يتبعها من قرى وهجر بمنطقة عسير، مُصنفة حتى الوقت الحالي ك "مركز"، على الرغم من كثافتها السكانية البالغة ما يقارب 60 ألف نسمة، ومساحتها الكبيرة الممتدة حدودها من محافظة المجاردة شمالاً، إلى محافظة محايل عسير جنوباً، ومن جبل أثرب شرقاً، إلى حدود مركز ثربان ومركز جمعة ربيعة المقاطرة غرباً. وقد افتُتح في بارق الكثير من المرافق والدوائر الحكومية لخدمة السكان، وبعضها منذ وقت طويل، مثل: مركز الإمارة، الذي تأسس كأقدم مركز إمارة بمنطقة عسير عام 1343ه، ومركز للشرطة والدفاع المدني والبلدية والمحكمة، وفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعديد من المراكز الصحية، ومكتب للإشراف النسوي للبنات، ومكتب للتربية والتعليم بنين، ومكتب للبريد السعودي، ومكتب لخدمات المشتركين تابع للاتصالات السعودية. "سبق" استطلعت آراء بعض مواطني بارق، منهم محمد إبراهيم قدري البارقي، الذي قال: "مركز بارق من المراكز الكبيرة، حيث يتبع بلدية بارق ما يقارب 620 قرية وهجرة، وتبلغ مساحته 60×90 كلم، وبه ما يقارب 97 مدرسة بجميع المراحل، ومن هذا المنطلق نطالب برفعه من مركز إلى محافظة أسوة بالمحافظات الأخرى". بدوره، رأى علي محمد حسن، عضو المجلس البلدي، أن بارق تستحق أن تكون محافظة، نظراً لعدد سكانها، إضافة إلى كبر مساحتها، مبيناً أن هذا أمل المواطنين هناك منذ وقت طويل، مشيراً إلى الحاجة الماسة لوجود مستشفى حكومي كبير يقدم الخدمة العلاجية لسكان بارق الذين يحلمون بوجوده منذ أربعين سنة. أما أحمد حسن البارقي فقال: "إننا نأمل الموافقة على تحويل مركز بارق إلى محافظة من أجل توسيع نطاق الخدمات المشمولة للمواطنين هنا، وفتح فروع للدوائر الحكومية التي ما زلنا في حاجة إليها، وهذا كله يصب في صالح تنمية بارق، علاوة على خدمة المواطنين، مبيناً أن بارق من أجمل المدن، وبها الكثير من المواقع الأثرية والتاريخية، وتعد واحدة من أكثر المناطق استقبالاً للهاربين من موجات البرد في فصل الشتاء؛ لطبيعتها الرائعة وأجوائها الخلابة، كما حظيت بنهضة في كافة المجالات. وأضاف البارقي: "لكن مع تزايد السكان بها أصبحت في حاجة لمزيد من الرعاية، خصوصاً أن أهلها يعانون غياب كثير من الخدمات الضرورية، مثل المستشفيات، وهو مطلب ضروري وملح.. والأحوال المدنية والضمان الاجتماعي لخدمة العجزة والأرامل والمحتاجين، وفرع للهلال الأحمر السعودي بسبب كثرة الحوادث المرورية، ولموقع بارق جغرافياً على طريق دولي، والنهوض بالحركة الرياضية عن طريق تطوير النادي الرياضي، نادي الأمين، الذي لا يزال منذ ثلاثين سنة تحت التأسيس، وكذلك افتتاح فرع لوزارة المياه والكهرباء".