طالب أهالي "آل علي" من المجلس البلدي في بارق، بتوفير الخدمات الرئيسة لهم، وأهمها: النظافة، واعتماد النطاق العمراني، وتحسين جودة الطرق وتوسيعها. وخلال اللقاء، الذي عُقد أمس الثلاثاء، بالمركز الحضاري، أكّد المجلس البلدي سعيه لبناء شراكة قوية مع المجتمع, مرحباً في الوقت نفسه بأي انتقادٍ من شأنه تحسين أدائه، لافتاً إلى أن المجلس لا يزال في بداياته، لكن شغله الشاغل هو تحقيق المطالب التي ينشدها سكان بارق. ومن أهم ما طالب به الأهالي من مشايخ وأعيان "آل علي" النظافة بشكل دوري والإكثار من عمال النظافة وإيجاد حاويات للنفايات في كل قرية، والإسراع في اعتماد النطاق العمراني الذي اعتبره الجميع مطلباً مهماً. كما طالبوا بإنشاء طرقٍ ذات جودة عالية بدلاً من الحالية الرديئة التي تستهلك ميزانية كبيرة في صيانتها. ومثّل أحد المواطنين بالطريق الذي يربط شمال بارق بجنوبها ووصفه بالسيئ جداً، خاصة عند هطول الأمطار حيث يصبح أشبه ببرك ماء، واعتبر أن الطرق القديمة كانت أكثر جودة وأفضل إنشاءً. وطالب مواطن بصيانة الطريق الرابط بين القريحاء والخانق وطريق البشاما.. وقال إن الأول أخذت منه السيول جزءاً كبيراً. كما طالب بحزامٍ دائري يربط قرى بارق. وطالب الأهالي بحدائق عامة والاهتمام بمتنزه جبال والعمل على تطويره. وتساءل الأهالي عن توقف مخططات الأراضي في بارق مطالبين بتفعيلها لينتفع بها المواطنون. وأثار موقع بوابة بارق الجنوبية تساؤل أحد الحضور: لماذا لا تكون بجانب لوحة البلدية الترحيبية بالمربع بدلا من موقعها الحالي؟ كما تساءل عن البوابة الشمالية التي لم تر النور إلى الآن على الرغم من اعتماد ميزانيتها وترسية مشروعها على إحدى المؤسسات - على حد قوله - حيث طالب بسرعة تنفيذها واستكمال الجنوبية. وناقش الحضور المجسمات الجمالية التي لا تحاكي تراث بارق ولا تعبر عن ثقافته وتاريخه، مطالبين بإعادة النظر فيها. وطالبوا بمشروع توسعة لكوبري الركس والاهتمام بنظافته والإسراع في استكمال مشروع توسعة كوبري شري المتعثر منذ سنوات لكثرة الحوادث المروعة التي تحدث هناك، وضمن المطالب كذلك إعادة تسمية القرى بمسمياتها، كما نصّ توجيه أمير منطقة عسير. وفي الرد على مطلب النطاق العمراني، أوضح رئيس المجلس البلدي ورئيس بلدية بارق خالد مستور آل يحيى، أنه – الآن - بأمانة منطقة عسير لاعتماده ورفعه للوزارة لاعتماده. وقال إن الوزارة هي الجهة المخولة بالاعتماد، مبيناً أن القصور ليس بالبلدية فقد استكملت جميع الملاحظات. وقال: "هو موجود على أساس استكماله واعتماده من مجلس المنطقة وإن شاء الله نأمل ذلك قريبا". وبالنسبة لكوبري شري، أكد آل يحيى، أن "له معاملة جارية الآن لاستكمال مشروعه وقد بدأنا بعملية القص على أساس التوسعة". أما بخصوص المخططات، فقال إن هناك مجموعة قطع أراض رُفعت معاملتها وننتظر فقط التوجيه. وعن متنزه جبال، طالب آل يحيى بوقوف الأهالي إلى جانب البلدية، مستنكراً ما طال المركز الحضاري والسوق اليومي من التخريب والتكسير من قِبل بعض العابثين. وبيّن علي محمد حسن باجعير نائب رئيس المجلس البلدي، أن المجلس في اجتماعاته السابقة ناقش الأراضي البيضاء وتعهد بالتوصل إلى حلولٍ لها في القريب العاجل. أما بالنسبة لمسميات القرى، فأوضح باجعير، أنه قدّم مشروعاً من البلدية بإعادة تسميتها إلى أسماء القرى. وأوضح باجعير أن هناك دراسة قام بعملها مرفقة بالصور لكل مجسمات بارق الجمالية ستطرح في القريب العاجل جميع الأفكار والمقترحات؛ لمناقشتها بالنسبة لهذه المجسمات. وفي رده على مطالب زيارة المجلس للقرى، بيّن عضو المجلس البلدي يعقوب شتاف البرنامج الزمني للمجلس حيث قسّمه إلى أربع مراحل. وقال إن المرحلة الأولى تشمل زيارة رؤساء المراكز التي تقع تحت خدمات بلدية بارق والتعرُّف على طبيعة المراكز بوجهٍ عام.. أما المرحلة الثانية فتشمل، الالتقاء بالأهالي.. وأما المرحلة الثالثة، فهي قيام المجلس بجولة ميدانية على كل قرى وهجر بارق وتلك التابعة لبلدية بارق؛ لتلمس احتياجات سكانها.. وتشمل المرحلة الرابعة زيارة المواطنين وتلمس حاجاتهم ورفع صوتهم للمسئولين. وطالب حبشي محمد عضو المجلس البلدي الحضور بأرض لإنشاء مبنى يكون متحفاً لبارق، وتمنى لو تكون قريبة من المركز الحضاري. وأوضح مركز بارق ممثلا في الشيخ هيازع السلومي، أنه بخصوص "قرية ساحل القديمة" هناك دراسة معدة لها من قِبل لجنة مشكلة، وهي الآن تبحث في إدارة التطوير بإمارة منطقة عسير بالتنسيق مع هيئة السياحة والآثار وجهات أخرى، مثل البلدية والدفاع المدني لترميمها كاملةً أو إعادة تأهيلها.