أبدع الجمهور الهلالي الذي حضر في استاد الملك فهد الدولي مسانداً فريقه في المباراة التي جمعت فريق الهلال بفريق الاتحاد، وانتهت لصالح الهلال بثلاثية مقابل لا شيء، في مباراة قدم اللاعبون فيها جهداً كبيراً؛ استحقوا من خلاله الفوز بنتيجة المباراة، والحصول على المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال آسيا، الذي كان ينازعه عليه الفريق الاتحادي، ولكن الهلال بهذه النتيجة ابتعد بفارق خمس نقاط؛ ليطمئن الجمهور الهلالي على وضع فريقهم النقطي بعد أن اطمأن على وضعه الفني الذي تحسن كثيراً منذ قيادة اليوناني دونيس للفريق خلفاً للروماني ريجي. ومع هذا التغيير تغيَّر الهلال للأفضل، وعادت الروح للاعبيه، وعاد التميز للهلال، وعاد جزء من هيبة الزعيم التي كاد يفقدها من جراء عبث كان سيصيب الهلال في مقتل لولا وقوف عشاقه معه، وعدم قبولهم بتلك المرحلة. ومع اختلاف المرحلة، خاصة بعد ابتعاد الرئيس الهلالي السابق والمدرب السابق، شعر المتابع الهلالي براحة واطمئنان من خلال عمل متكامل، سواء فنياً من خلال عمل دونيس الذي قاد الهلال في إحدى عشرة مباراة، فاز في تسع مباريات، وخسر مباراة، وتعادل في أخرى، وسجل اللاعبون تحت قيادته أربعة وعشرين هدفاً، واستقبل مرماه ثلاثة أهداف.. أو من خلال العمل الإداري بوجود الرئيس الحالي محمد الحميداني الذي دعم الفريق مالياً ومعنوياً، ولم يتغيب عن الفريق نهائياً، وظل ملازماً له، ويحضر معه المباريات كافة، وهذا دعم معنوي يشكر عليه الرئيس الذي يحتاج لدعم الجمهور، والثناء عليه، خاصة أنه يستحق الثناء بناء على ما قدمه من عمل نستطيع أن نصفه بالمميز، خاصة أن هذا العمل لم يرافقه هالة إعلامية، ولا تصريحات من قبل الرئيس الذي بقي بعيداً عن الصورة؛ ليعمل في الخفاء ولمصلحة الهلال فقط. ختاماً.. نعود على ذي بدء ونقول: الجمهور الأزرق الذي كان في الموعد، وحضر بكثافة، قدم لوحة جمالية إبداعية، تغنى بها النقاد والمتابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنه لا خوف على فريق يقف خلفه مثل هذا الجمهور.