أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء أن «تقدما كبيرا» تحقق ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، وذلك في ختام لقائه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في البيت الأبيض، إلا أن أوباما عاد وأوضح أن الانتصار على المتطرفين «لن يحصل غدا»، مكررا ما سبق أن أعلنته وزارة الدفاع الأميركية الاثنين أن المعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية تحتاج إلى «نفس طويل». كما أن أوباما لم يلتزم بإرسال مزيد من الأسلحة إلى العراق لكنه وعد بتقديم 200 مليون دولار إضافية لصالح العراقيين الجرحى أو الذين هجرهم تنظيم داعش. وتعهد العبادي أمام أوباما ب»تحرير» المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في شمال وغرب العراق. وقال أوباما إن على الميليشيات الشيعية أن تعمل بإمرة حكومة بغداد «واحترام سيادة العراق» في إشارة إلى التأثير الإيراني الكبير على هذه المليشيات. ولطمأنة شركائه الأميركيين قال العبادي إن حكومته لن تتسامح مع أي خرق لحقوق الإنسان. وعلى الصعيد الميداني قتل 15 شخصا على الأقل وأصيب آخرون بجروح في انفجار خمس سيارات مفخخة الثلاثاء في بغداد وجنوبها، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد «قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب عشرة بجروح في انفجار مرأب للسيارات على مقربة من مستشفى اليرموك» في غرب بغداد. كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 11 بجروح في انفجار سيارة قرب مرأب لسيارات الأجرة في منطقة المشتل في شرق بغداد. إلى ذلك، أفاد المصدر نفسه عن مقتل «أربعة أشخاص وإصابة 13 بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة» في حي الموظفين وسط المحمودية. وإلى الجنوب الشرقي من العاصمة، قتل أربعة أشخاص وأصيب عشرة آخرون في انفجار سيارتين مفخختين داخل مرأب في منطقة المدائن. وأكدت مصادر في مستشفيات بغداد والمناطق المستهدفة حصيلة الضحايا.