ذكر مصدر أمني عراقي، أمس الثلاثاء، أن تنظيم "داعش" سيطر على مصفاة صلاح الدين الأولى ضمن مجمع مصفاة التكرير في بيجي. وقال المصدر إن "اللواء الركن ضيف أيوب قائد حماية المصفاة وتسعة من مرافقيه قتلوا أثناء الهجوم على المصفاة". وأضاف أن "التنظيم سيطر على خزانات البنزين والنفط الخام". وأشار إلى أن الوضع الأمني في المصفاة "سيء للغاية" وأن السلطات العراقية سترسل قوات إضافية لمعالجة الأزمة. طائرات أف 16 يأتي ذلك، فيما قال مسؤول عراقي كبير إنه بعد تأجيلات بسبب الحرب ضد متشددي تنظيم "داعش" يأمل العراق بأن يبدأ بتسلم مقاتلات إف16 من الولاياتالمتحدة في صيف هذا العام. ووصف المسؤول العراقي - الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه- تسليم المقاتلات بانه تطور مهم للقوات المسلحة العراقية وأشار إلى أن عملية التسليم ستحدث في شهري يوليو وأغسطس. ولم يذكر عدد الطائرات التي يتوقع العراق أن يتسلمها. ولم يصدر تعقيب فوري من وزارة الدفاع الأمريكية. وطلبت بغداد شراء 36 مقاتلة إف16، التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن ويبلع سعر الواحدة منها 65 مليون دولار، لكن التسليم المبدئي إلى قاعدة بلد الجوية شمالي بغداد العام الماضي تأجل بسبب اعتبارات امنية بعد ان اجتاح متشددو "داعش" مناطق في العراق. ويتلقى طيارون عراقيون تدريبات في الولاياتالمتحدة مع الجناح الجوي للحرس الوطني الأمريكي بولاية اريزونا. ويواجه العبادي ضائقة مالية مع هبوط سعر النفط المصدر الرئيسي لإيرادات خزانة الدولة، ويسعى جاهدا للحصول على أسلحة متطورة؛ لدعم القوات العراقية التي تقاتل متشددي "داعش" بدعم أمريكي. وأثناء زيارته لواشنطن، يعتزم العبادي طلب مساعدة من اوباما في الحصول على طائرات بدون طيار واسلحة اخرى بمليارات الدولارات، لكنه سيحاول تأجيل دفع ثمن تلك المشتريات. 300 جندي أسترالي من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت أمس الثلاثاء: إن استراليا سترسل 300 جندي اضافي الى العراق للمساعدة في تدريب قوات الحكومة التي تحارب تنظيم "داعش". وأضاف أبوت أن مجلس الوزراء الاتحادي وافق على عملية إرسال الجنود التي ستبدأ اليوم الاربعاء وتستمر لمدة عامين. وتابع "لن يكون لنا دور قتالي. انها مهمة تدريبية وليست مهمة قتالية"، وسينضم المستشارون لأفراد عسكريين من نيوزيلندا يشاركون في تدريب القوات العراقية. وأوضح "لا استطيع ان اقول لكم ان هذا الأمر خال من المخاطر". وأرسلت أستراليا 200 جندي من القوات الخاصة إلى العراق في سبتمبر وساعدت في إرسال مساعدات إنسانية وأسلحة جوا في إطار عملية التدخل التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش". مقتل 8 في بغداد إلى ذلك، قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب آخرون بجروح في انفجار سيارتين مفخختين أول أمس الثلاثاء في بغدادوجنوبها، حسبما افادت مصادر امنية وطبية. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة "قتل أربعة أشخاص وأصيب 13 بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة". ووقع الانفجار حوالي الساعة 7,30 (04,30 تغ) في حي الموظفين وسط المحمودية (30 كلم جنوببغداد)، وفقا للمصدر. وفي هجوم آخر، قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب عشرة بجروح في انفجار سيارة مركونة في مرأب للسيارات في منطقة اليرموك على مقربة من مستشفى اليرموك، احد اهم مستشفيات بغداد في غرب المدينة، وفقا للمصدر. وأدى الانفجار الذي وقع حوالي الساعة العاشرة (07,00 تغ) إلى احتراق وتضرر عدد كبير من السيارات التي كانت متوقفه المكان. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وتشهد بغداد هجمات شبه يومية بعضها بانفجار عبوات ناسفة وأخرى بسيارات مفخخة، وفي حين تبقى بعض الهجمات من دون إعلان مسؤولية، يتبنى بعضها، لا سيما الانتحارية، تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ يونيو.