عاصفة الحزم ضرورة من أكبر الضرورات التي اتخذ قراراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- ومعه بقية قادة الدول العربية لإعادة الأمور إلى نصابها سواء في اليمن أو خارجه أمام المخططات الصفوية التي تحاك ضد المنطقة العربية منذ عقود. لذا تعتبر هذه المرحلة من أخطر المراحل في تاريخنا الحديث، حيث إن المخطط، يهدف إلى تدمير أوطاننا، ولكن ما حدث في الفترة الأخيرة عندما بدأ الحوثيون وأنصار المخلوع علي عبدالله صالح يحاصرون بعض المدن، صنعاء وتعز ومأرب حتى بدؤوا الاقتراب من عدن وسيطروا على المطار ونهبوا المجمع الرئاسي واعتقلوا وزير الدفاع ووزير الخارجية الذي أعلن أن سقوط عدن سوف يكون بداية لحرب أهلية في اليمن إلا أن الرئيس المخلوع وبدعم ومساندة من إيران وحكام الملالي، انضم للحوثيين وبدأ حرب عصابات مدعومة من إيران التي بدأت بالتدخل في الشأن اليمني بصورة سافرة منذ حوالي سنتين. إن هدف المملكة هو تجنيب الدولة اليمنية كارثة التقسيم وإعادة الأمن والاستقرار لها ومساندتها في التقدم والرقي والتنمية وقد جاءت عملية عاصفة الحزم استجابة لطلب الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي وبطلب من أمين عام الجامعة العربية بضرورة التدخل العسكري في اليمن، حيث إن الوضع في اليمن قد بلغ حداً يهدّد وحدته واستقراره وحمايته من الميليشيات المدعومة من إيران، وقد أيّد ذلك دول الخليج وشاركوا في العاصفة بالعتاد والسلاح وبورك هذا التدخل العسكري من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وتركيا وليبيا وإسبانيا وباكستان ومصر والسودان وغيرها. لقد كانت المملكة وما زالت وستظل الملجأ الآمن لدول الجوار والدول العربية تعمل بكل جهودها من أجل وحدة أراضي تلك الدول والحفاظ على سلامتها وأمنها ولا تريد منها جزاء ولا شكورا ولكن حماية الإسلام والمسلمين والحفاظ على روح الأخوة والمحبة، وعاصفة الحزم درس لإيران ومن يساندها في البحرين والعراق وسوريا ولبنان واليمن عسى أن يعوا الدرس بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه البلدان وأن على إيران أن تكرّس جهودها وتهتم بتنمية شعبها. وللمعتدي نقول: "اتق شر الحليم إذا غضب"، والمملكة بمكانتها الإسلامية والدينية والدولية وقوتها الأمنية والعسكرية لن تسمح بأي اعتداء أو تدخل في شؤونها الداخلية والخارجية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة.. وختاماً نقول: "وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه".