وقال النزيل (خ. م. ق): شرف لي أن أروي قصة نجاحي، فلا يخفى على أحد أن الإنسان في هذه الحياة يقع في الخطأ متى ما قدر له، وفي النهاية كلنا ذوو خطأ، وخير الخطائين التوابون، وأن تسعى لإصلاح نفسك، فأنت تمشي في الطريق الصحيح نحو الهدف، وإن شاركت في إصلاح غيرك فقد وُفقت إلى عمل خير كبير. وقال: الإصلاح كلمة، ومعناها كبير، وليس الإصلاح محصوراً في شخص أو إدارة دون أخرى. وقال النزيل ل«الجزيرة»: عندما قدمت إلى الجناح المثالي فقدت الحرية والأهل والأحبة خلف الأسوار، وبدأت بمحاسبة النفس ومراجعة الماضي وما جلبت على نفسي من روتين ممل مستمر، الأمس مثل اليوم مثل الغد، لا جديد، فتضافرت الجهود في إصلاحية الحائر بإشراف عام ومتابعة شخصية في الإصلاحية من مدير إصلاحية سجن الحائر العقيد سلمان بن عبدالعزيز العواد الذي يحوي القلب الكبير، وعلاقته بالنزيل أشبه ما تكون بعلاقة الأب بأبنائه، بجهود لا تنسى في الجناح المثالي بإعادة الأمل، وتأهيل النزيل تأهيلاً مميزاً.. وهاأنذا أحد نماذج هذا التأهيل. وقال: فقدم لنا مكتب الدعوة بإصلاحية الحائر بقيادة الشيخ ناصر بن عايش البقمي دورات نظرية وإيمانية في بناء النفس، وتطوير الذات، والاستفادة من أوقات الفراغ، ودورات هادفة اجتماعية واستشارات أسرية ونفسية، ودورات إدارية وإرشادية وترفيهية مستمرة على طول العام، وتم توفير نواد صيفية، فكانت هي نقطة البداية نحو نقطة التحول وبناء النفس، وقدم لنا قسم الإصلاح والتأهيل بإشراف الرائد شار عبدالغني الشهري برامج ودورات مهنية صناعية باعتماد من المؤسسة العامة للتعليم المهني والتقني. وقال: لقد حصلت على شهادة الكهرباء الإنشائية بتقدير جيد جداً بإشراف من أستاذي القدير سالم فلاح القحطاني، كما حصلت على شهادة ميكانيكا سيارات بتقدير ممتاز بإشراف من أستاذي القدير شمسان الشمسان، كما حصلت على شهادة حاسب آلي بتقدير ممتاز بإشراف أستاذي القدير فايز العنزي. وقال: قدمت لي شعبة التأهيل العلمي بإشراف الرائد مبروك بن خميس الهمامي الدراسة الجامعية بتخصصات فريدة ومجالات مختلفة، وبمتابعة من شعبة التأهيل العلمي. ولا أنسى أستاذي القدير خالد المهنا، وتخرجت من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية - تخصص إدارة أعمال) مع مرتبة الشرف الثانية. مشيراً إلى أن كل ذلك يعود لتوفيق الله، ثم شعبة الإرشاد والتوجيه المتميزة بإدارة الصالة المثالية، بإشراف مميز من الرائد محمد بن عطية المالكي وضابط الصالة الملازم أول بندر بن صالح الصمعاني والمشرف نواف بن توفيق العبيد، الذين هيَّؤوا لنا الأجواء الإيمانية والتنظيم الجيد والمميز للجناح.. فالمحافظة على الصلوات الخمسة في المصلى وحضور النزيل للدروس والكلمات والدورات القصيرة من خلال الدعاة والمشايخ يساعد في تحويل فكر النزيل وتخلصه من العادات السيئة السابقة، وكذلك حلقات القرآن الكريم اقتداء بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، الذي هو خير مساهم في تخفيض محكومية النزيل. ناصحاً جميع نزلاء الإصلاحية بالالتحاق بالجناح المثالي، وداعياً المزيد من رجال الأعمال ومراكز التدريب إلى المساهمة في إصلاح النزيل.