أعلنت المديرية العامة للسجون أمس، عن عزمها تشغيل أول إصلاحية نموذجية في الرياض تتسع ل7500 نزيل ونزيلة خلال الأشهر الخمسة المقبلة. وأوضح المتحدث الإعلامي للسجون الرائد عبدالله الحربي في بيان صحافي أمس، أن 47 نزيلاً حصلوا على شهادة البكالوريوس داخل السجن، إضافة إلى خطة لإطلاق برنامج الدكتوراه، وكذلك 48 نزيلاً حفظوا القران كاملاً، و7 آلاف نزيل استفادوا من برنامج التدريب المهني، وتشكل باكورة إصلاحيات عدة تفتتح تباعاً في مناطق المملكة كافة. وبيّن أن الإصلاحيات تتركز في المدن المتكاملة، استناداً على ما تحويه من مؤسسات تعليمية مكتملة ومصانع وورش تدريب مهني ومزارع مفتوحة للزراعة وتربية الأنعام بجميع أشكالها، ومواقع مجهزة لإقامة البرامج الإصلاحية (الترفيهية، التثقيفية، الاجتماعية) كافة. وأفاد بأن الإصلاحيات ستكون كفيلة وفق الخطة المرسومة لها بمساعدة النزلاء من الجنسين للبدء من جديد في طريق الصلاح، مشيراً إلى أن جهود الدولة والمجتمع تسهم في إصلاح النزلاء وتأهيلهم وتوفير الإمكانات الضامنة، وتقبل النزيل بعد الإفراج عنه لممارسة ما تلقاه داخل السجن عبر تأهيله وإصلاحه. وقال إن النزلاء شاركوا بمسرحيات ولوحات رسموها داخل السجون خلال افتتاح أسبوع النزيل الخليجي الموحد الثاني أخيراً، مستندين على خبرة اكتسبوها من تشكيليين سعوديين فضلوا الاستثمار في أبناء الوطن وقاموا بفتح ورش تدريبية للنزلاء داخل السجن، مثل التشكيلي عبدالحافظ الغامدي الذي درب 150 نزيلاً داخل سجن جدة، ويشغل 70 نزيلاً انتهت فترة عقوبتهم، ويعملون معه خارج السجن. وأضاف: «تبذل السعودية جهوداً لتعميم مشروع الجناح المثالي داخل إصلاحياتها، على غرار الجناح المثالي في سجن بريدة التي تنفذ عدداً من البرامج الإصلاحية والتأهيلية بالتعاون مع مجموعة من الوزارات».