نشأت سباقات الخيل بالمملكة في عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حيث كان الفرسان من أبنائه ورجاله يتسابقون لمسافة تزيد على 25 كم وكانت تنطلق من أمام قصر المربع باتجاه الشرق نحو محطة القطار الحالية بالرياض ثم تتجه شمالاً نحو ميدان كلية الملك فيصل الجوية لتعود إلى قصر المربع. وكان -رحمه الله- يقدم للفائزين من الفرسان جوائز سخية. علاقة المؤسس بالخيل امتدت إلى 70 سنة وطيدة مثلها مثل علاقة الفرسان العرب بالقدماء بخيلهم على مدى العصور. نفوق 450 فرساً نقل الدكتور أحمد مبروك في كتابه «رحلة إلى بلاد العرب» عن الملك عبدالعزيز قوله: كانت الخيول العربية ضرورية جداً للبدو قبل 20 عاماً في بداية القرن الماضي حيث كان الغزو قائماً بينهم على قدم وساق فكان البدوي حريصاً جداً على اقتناء أكثر من فرس مهما كلفه ذلك من غذاء وماء لها. حتى حليب إبله فإنه كان يؤثر به الأفراس على الأبناء والنفس ليستطيع بها الكر على أعدائه. وأضاف الملك عبدالعزيز عند مقولته المعروفة: أما الآن وقد أصبح الغزو أثراً بعد عين والبلاد آمنة مطمئنة لا يخاف فيها الإنسان على نفسه وأهله وماله قل أو كثر فليس هناك من حاجة إلى رباط الخيل لما يتطلبه ذلك من التكاليف الباهظة فقد كانت الخيل لصاحبها عدة م عدد الحرب التي تعتمد على السيوف والحراب والبنادق قصيرة المدى. أما وقد دخلت البنادق البعيدة المدى الحروب فقد أضحى من السهل القضاء على الخيل والبشر معاً.. وقد أحصى الملك عبدالعزيز بنفسه في إحدى المعارك 450 فرساً نفقت فباد إلى التوجيه بالحفاظ عليها ورعايتها بعد استقرار الملك له وأمر -يرحمه الله- بجمع الخيول الأصيلة في واحة الخرج حيث الماء والكلأ للحفاظ عليها من الفناء الذي كان يهددها مشدداً على عدم اختلاطها مع أي جنس آخر من الخيول وكان ذلك عام 1346ه.