قمة القصيم اتجهت صوب التعاون.. الأفضلية طوال اللقاء للسكري.. والفوز بالديربي القصيمي مُستحق.. والنقاط الثلاث ذهبت لمن هو جدير بها ويستحقها.. وبرازيل القصيم هو الأجدر بالكسب.. بعد أن حلق نجومه في سماء الإبداع.. وقدموا كُرة تفيض روعة وجمالاً وبهاء وأهدافاً..! لقد مر انتصار التعاون في اللقاء الكبير بمنعطفات حاسمة.. فأجل نجومه الحسم حتى اللحظة الأخيرة.. ولهذا كان لفوزهم طعم (السكري) بعد أن أبهروا الجميع بجماليات أدائهم وبهائه.. وجودة فنهم وعطائهم..! جاء لقاء الكبيرين (التعاون والرائد).. كما كُنا نتوقعه.. سريعاً.. مُثيراً.. كان التعاون فيه.. هو الأفضل لأسباب عدة.. أبرزها روح وتصميم لاعبيه.. وإرادتهم القوية.. وهذا انعكس على عطائهم على مدار الشوطين.. ففرضوا تفوقهم.. إضافة إلى أن الفريق لعب بطريقة منهجية.. فاجأ بها مدرب الرائد الذي خانته خبرته وقُدراته على التعامل مع ظروف المباراة الكبيرة..! التفوق التعاوني لاح بسبب المنهجية الواضحة في أدائه رغم ما واجهوه من ظروف.. فهو خسر هدافه (الخطير) أفولو بالإصابة في وقت مُهم.. ثم تأخر بهدف.. وكان قبل المُباراة يفتقر اللاعب (المُهم) الخميس.. تلك الظروف لم تُفقد الفريق شخصيته وتوازنه.. فتجاوزها.. وظل ينشد الفوز؛ لأن هذا الفريق جاء بناؤه وإعداده بصورة منظمة، وأساسه لم يكن هشًّا بل صلباً للغاية..! يجب أن نكون مُنصفين بحق مدرب الفريق (الحكيم) قوميز.. الذي أعد فريقه بدنياً ونفسياً بشكل جيد.. وتعامله مع المباراة وأحداثها.. وتغيراتها.. بطريقة ذكية.. حفظت للفريق شخصيته. منهجية البرتغالي الرائعة.. والتنفيذ المتقن من اللاعبين.. ساهما بظهور التعاون بأداء غاية في الروعة والتنظيم..! والمدرب الناجح هو الذي يلجأ للحلول البديلة إذا لم تنجح أوراقه لأي سبب كان.. فالمدرب الناجح هو من يصنع الحلول.. ولذا كان لمدرب التعاون أكثر من حل.. فحينما تمت مراقبة ورقته البارزة (جهاد) استغل ذلك في منح حُرية التحرك واستغلال المساحات من جانب الموهبة القادمة (الطلحي) فنجح ببراعة، وكان بحق لاعباً فوق العادة.. ونجماً أثبت حضوره.. وكان أحد العوامل الرئيسية للفوز التعاوني الكبير.. حتى عندما فَقَد هدافه (أفولو) أجرى تبديلات لم يستوعبها البعض.. فهي في ظاهرها أنه سيلجأ للدفاع.. وفي باطنها عزمه الأكيد على الهجوم، والهجوم فقط..! الحقيقة أن قوميز بتبديلاته تلك قال للمدرب الرائدي بريس (كش ملك)، والعبارة تلك تعني نهاية اللعبة.. فمدرب التعاون عندما أشرك هزازي ونايف موسي جعل مدرب الرائد يأكل (الطُعم)؛ فهزازي وموسى (قسم) مهامهما دفاعياً وهجومياً.. وإيقاف التحركات الرائدية التي تأتي من الأطراف.. فهي الحل الوحيد للرائد.. بعد أن أقفل المُتألقان حمزة وأوتشي عمق فريقهما.. في الوقت الذي حرر فيه جهاد والطلحي من أية أدوار دفاعية.. وطالبهما بالتفرغ لمساندة البديل الناجح مغربي فتحقق له ما أراد..! بقايا . بعض اللاعبين يبدأ تائهاً، وحينما تترسخ أقدامه بالفريق يُصبح أحد المُبدعين، وهذا هو نجم دفاع التعاون ياسين حمزة. . ياسين مع الكيني أوتشي لاعبان مُتكاملان.. مُستوى رفيع، وروح، ورجولة في العطاء. . خسارة الرائد كانت طبيعية - برأيي - كونها جاءت من فريق كبير ومحترم، والأمل أن لا تؤثر تلك الخسارة على مشوار الفريق القادم؛ فهي مرحلة صعبة؛ تستوجب وقوف الرائديين مع ناديهم. . الرائد شارك التعاون في تقديم أمسية كروية، استمتع بها الجميع، وخسارته لا تعني أن الفريق كان سيئاً، بل هو حاول واجتهد، وعلى لاعبيه أن يُضاعفوا جُهودهم للعودة للانتصارات من جديد. . من استمع لتصريح الموهبة التعاونية الشابة إبراهيم الطلحي بعد اللقاء أدرك أن هذا اللاعب إلى جانب موهبته الكروية يتمتع بعقلية كبيرة، ستُساعده على مواصلة نجوميته والارتقاء بها. . يقول خالد الشنيف إن جهاد الحسين لم يظهر طوال اللقاء إلا بالمساهمة في صناعة هدفين.. يا كابتن هُناك صُناع لعب ينتهي الموسم ولم يصنعوا غير هدفين..! . المجلس التنفيذي وإدارة التعاون عليهما أن يسعدا في صناعة فريقهما عقب جُهد ودعم وعمل لا يُنكر. . بالتأكيد، إن جماهير التعاون لن تنسى وقفات مجلسها التنفيذي ودعمه المُتواصل حتى أثمرت أعماله ونجحت جهوده. آخر الكلام تعمدت تخصيص مقالة هذا الأسبوع كاملة عن لقاء الكبيرين (التعاون والرائد)؛ لأنهما يستحقان ذلك بعد تقديمهما مُباراة تليق بهما وبتاريخهما، فنحن المتابعين سعدنا بعودة مُبارياتهما للواجهة من جديد من حيث الحضور الفني، وسنسعد أكثر حين تعود الجماهير للمدرجات.. وكُل ديربي وأنتم بخير..!