ليس بغريب عندما كتب معالي الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم أبوحيمد عن مكتبة سدير الوثائقية في جريدة الجزيرة الغراء (وراق الجزيرة) يوم الأحد 20-3-1436ه بعضاً من أفكاره وتطلعاته حول المكتبة. لأن هذا الرجل الفاضل تعودنا منه في كافة مدن سدير النصح والتوجيه والتميز لما فيه مصلحة هذه المنطقة. وخير مثال على ذلك ما يقوم به من أعمال قد لا يتسع الوقت لكتابتها عن إنجازاته المتعددة في مدينته عودة سدير هذه المدينة الشامخة بتاريخها وبأهلها، وإن كانت دار أبو حيمد ومكتبة أبوحيمد ومتحف أبوحيمد مقصداً لكل زائر لإقليم سدير فأنا واحد منهم أسعد كثيراً بزيارة هذه المعالم التراثية مرة بعد مرة إلى جانب ما يقوم به أهالي هذه المدينة الفاضلة من أعمال يومية متجددة للارتقاء بمستوى التراث والسياحة لمدينتهم أما أنا في مكتبتي (مكتبة سدير الوثائقية) فإنني متبع ومقلد لهذه الإنجازات التي يقوم بها الأخ والصديق العزيز أبو أحمد، ويسمح لي معالي الأخ عبدالرحمن والقارئ الكريم كيف وبإذن الله نقوم بتنفيذ ما أشار إليه معاليه. 1 - ما يتعلق بالكتب التاريخية والجغرافيا والمخطوطات وصورها، فإننا قمنا بتقسيم المكتبة إلى عدة أقسام ولكل مدينة من إقليم سير قسم مستقل لكل ما كتب عن هذه المدينة قديماً وحديثاً ويشتمل على: صور المخطوطات القديمة، ما كتب عن المدينة حديثاً، دواوين الشعر، ما نشر بالصحف إلى جانب أي كتاب في أي موضوع قام به أحد أهالي المدينة فإننا نحرص على أن يكون موجوداً ضمن قسم هذه المدينة، وبفضل الله ثم بجهود أهل سدير وخاصة الأستاذ الكريم يوسف بن محمد العتيق قد بدأنا في هذا البرنامج. 2 - حصول أي باحث على المعلومة لإكمال بحثه هذا من أهم مسؤوليات هذه المكتبة، فنحن على أتم الاستعداد للتعاون مع أي مكتبة داخل البلاد وخارجها من أجل خدمة الباحث وإكمال بحثه، كما أن المكتبة على أتم استعداد لشراء أي كتاب يطلبه الباحث وتقديمه له مجاناً. 3 - ما يتعلق بالتعاون مع المكتبات الأخرى وتزويدها بأي معلومات جديدة أو بحوث عن إقليم سدير (أبشر) فإن أي بحث أو طبع كتاب جديد بإذن الله سوف نهديه لمكتبات سدير ولوزارة الثقافة والإعلام. كما أن المكتبة على أتم الاستعداد لطبع 1000 ألف كتاب (مجاناً) يتحدث عن أي مدينة من مدن سدير، كذلك دعم أي طالب في الجامعة يقوم بإعداد دراسة عن مدن سدير ونتحمل كافة النفقات المترتبة على هذه البحوث أو الكتب وقد بدأنا فعلاً في هذا البرنامج وتحت الطبع ألف نسخة من كتاب فقيدنا الغالي الشاعر والأديب أحمد بن عبدالله الدامغ (كتاب شذرات ومواجيز من حياة ومواقف الملك عبدالعزيز). كذلك وضع إعلان دائم باستعداد المكتبة بطبع 1000 ألف كتاب (مجاناً) يتحدث عن مدن سدير وتاريخها وذكر فيه رقم تلفون الإتصال لمن يرغب ذلك، وبإذن الله سوف يتم مخاطبة مكتبات سدير لأجل تخصيص قسم يتحدث عن تاريخ المدينة وسوف نزود هذا القسم بما يتوفر لدينا من كتب. 4 - ما يتعلق بنشر المعرفة وبرامج مدرسين فقد سبق الكتابة لسعادة مدير التعليم بمحافظة المجمعة بأن يقوم الملتقى الثقافي والذي تتبعه مكتبة سدير الوثائقية بالمشاركة في فعاليات لخدمة المجتمع أو الأنشطة التي تقوم بها بعض المصالح الحكومية في المناسبات وعمل كتيبات ومطويات مثل (نظافة المساجد وأعمال الري والزراعة، والحفاظ على المياه، وبرامج الدفاع المدني وقيادة السيارات وأخطار السرعة وأضرار التدخين. 5 - ما يتعلق باستقبال الكتب أو المكتبات من الأهالي وتخصيص قسم باسم المتبرع. أشكرك يا أخي العزيز على هذه الملاحظة الهامة والتي بإذن الله سوف تثري المكتبة إلى جانب الاستفادة من مؤلفات وكتب الغير. فعلاً قمنا بتخصيص قسم لكل متبرع وسجلت باسم المتبرع جزاه الله خيراً. وقد استقبلنا العديد من هذه الكتب النافعة كما أننا سجلنا على كل كتاب اسم الجهة أو من أهدى لنا هذه الكتب وطلب من أي باحث استعان بأي كتاب أهدي للمكتبة أن يذكر اسم مهدي الكتاب ضمن قائمة المراجع. نرحب بهذه الفكرة الرائدة وندعو أي محب للعلم أن يتكرم علينا بأي كتاب أو مجموعة كتب يستفاد منها بدلاً من تعطيل منفعتها. 6 - ما يتعلق بعقد ندوة كل سنة أو سنتين عن موضوع يخص المنطقة. بإذن الله هذا ما سوف يقوم به الملتقى الثقافي والمكتبة وبإذن الله يتم التنسيق قريباً مع دارة الملك عبدالعزيز في عقد لقاء تعريفي عن الشيخ (ابن بشر) يشارك فيه مجموعة من المؤرخين وبإذن الله سوف نستمر على هذا البرنامج كل فترة. وأود الإشارة في هذا المقام إلى أن المكتبة قسمت كالتالي: 1 - قسم خاص لجميع ما كتب عن كل مدينة. 2 - قسم خاص بمكتبة المرأة. 3 - قسم خاص بمكتبة الطفل. 4 - قسم خاص بالأبحاث والكتب والمخطوطات ذات الشمولية لكافة مدن سدير. 5 - قسم خاص للزراعة. 6 - قسم خاص لأطلس المياه. 7 - قسم خاص لقاموس اللغة العربية. 8 - جناح كامل للكتب الدينية والتاريخية والعلوم الأخرى. 9 - حاملة صحف (120) صحيفة. 10 - قسم خاص يحمل اسم من أهدى للمكتبة أي كتاب أو مجموعة كتب. إلى جانب المتحف والذي يستفيد منه الباحث في معرفة الأنشطة الزراعية والحرف اليدوية، وأساليب التعليم، والأعمال المنزلية، وحفظ الأطعمة، والملابس القديمة والعملات والبنادق والأسلحة المستخدمه قديماً وأعمال البناء والطبخ والنسيج.. إلخ، كل هذه قد تفيد الباحث في المقارنة والدراسة. يعلم معاليكم أن المكتبة حديثه وأن جمع المعلومات عن سدير قد تشوبه الصعوبة أحياناً لعدم توفرها. والمكتبة تخص مدن سدير كافة وتعاون أهلها هو الرصيد الباقي لاستمرارية هذه المكتبة، وأقولها صدقاً ليس المال والدعم الذي نقدمه للمكتبة هو الأساس بل إن الدعم هو ما يقدمه مؤرخي وكتاب وطلاب وأساتذة هذه المنطقة من كتب ودراسات ومعلومات هي في النهاية لأبنائهم وبناتهم. كل الثناء والتقدير لهذه الملاحظات بل التوجيهات التي ذكرها معالي الأخ الفاضل عبدالرحمن بن إبراهيم أبو حيمد. والشكر لجريدتنا الغالية (الجزيرة) هذا المشعل المضيء للمعرفة ونشرها وتشجيع القائمين عليها والشكر موصول (لوراق الجزيرة) الأستاذ يوسف بن محمد العتيق والذي يعمل بصمت وشعاره خدمة هذا الوطن الغالي. والله الموفق،،،