أجمع باحثون على ان مواقع التواصل الاجتماعي للصحف السعودية على تويتر هي الأكثر صدقية والأدق في معايير التثبت والتحري قبل النشر وهو ما جعل هذه الحسابات أقل تفاعلية وحضوراً في مشهد منصات الأخبار العاجلة من مواقع الصحف الإلكترونية ونظيراتها على منصات تويتر الإخبارية التي قد تحظى بتفاعل أسرع كونها لا تتأخر كثيراً في بث الأخبار بداعي التثبت ولا تكترث - بحسب الدراسة - من نفي الخبر بعد ساعات من نشره وهو ما أكسبها متابعين كثر وتفاعلاً أكبر. وأشارت الدراسة الأكاديمية التي أجراها طلاب ماجستير الإعلام الرقمي بجامعة الملك سعود بالرياض كأحد متطلبات مقرر صحافة المواطن وشبكات الاعلام الاجتماعي وأشرف عليها أستاذ الإعلام د. مطلق سعود المطيري على حسابات 12 صحيفة محلية من بينها صحيفة الجزيرة أن بإمكان حسابات تويتر الخاص بالصحف المطبوعة أن تحظى بتفاعلية أكثر مما هي عليه اليوم لو قلصت دقائق التحري والتثبت، وتمكنت من نشر الخبر قبل منصات التواصل التواصل الاجتماعي وهو ما قد ينافي سياسة الصحف المطبوعة التي تتسم بالرصانة والمصداقية عند بث ونشر أخبارها حيث تتقيد ببعض المعايير المفروضة على النسخة المطبوعة وهو لا يتماشى مع بيئة الإعلام الالكتروني في حين ظلت المواقع والمنصات المفتوحة تتميز بالسرعة في نشر الأخبار دون تثبت وهو ما يوقعها في حرج نفي الجهة المسؤولة بعد ساعات فقط من نشر أخبارها. واعتبرت الدراسة أن العلاقة بين تويتر والصحافة المطبوعة علاقة تكاملية خاصة في القضايا التي تناولتها الصحافة في الآونة الأخيرة أو التي طرحت ك هاشتاقات في تويتر أو اعتمدت على مقالات كتاب الرأي والتقارير التي نشرتها الصحف المطبوعة مشيرة إلى أن الصحافة استطاعت أن تترجم هذه العملية التكاملية من خلال مبادرات بإنشاء إدارات إعلام جديد داخل المؤسسات الصحفية. وخلص الباحثون في الدراسة التحليلية إلى عدد من التوصيات التي من شأنها أن تسهم في الرفع من جودة المحتوى للصحف السعودية على (تويتر) مما يرفع بالتالي نسبة التفاعل ويضاعف أعداد المتابعين لحساب الصحيفة على تويتر منها أن على مجالس إدارات تلك المؤسسات الصحفية دعم الادارات المختصة بالإعلام الجديد و الالكتروني بالكوادر المؤهلة أو إنشاء هذه الإدارات في حال عدم إنشائها في بعض الصحف كما لاحظت الدراسة اختلاف أسلوب التغريد في بعض حسابات الصحف من فترة إلى فترة وهو ما يشير إلى أن بعض الصحف لاتزال تعمل بدون أسلوب محدد أو كما يعرف إعلامياً (ستايل بوك) .