القمة الخليجية ال 35 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي احتضنتها العاصمة القطريةالدوحة من 16-17 صفر لعام 1436ه، والتي رأس وفد المملكة فيها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - جاءت - وأعني بها هذه القمة - في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة العربية. ونحمد الله أن القمة كانت ناجحة بكل المقاييس من خلال القرارات التي خرجت بها، والتي تصب في مصلحة دول المجلس الست، في ظل ما تتطلع إليه شعوب دولنا الخليجية. إذن، ليس غريباً أن تأتي القمة الخليجية الخامسة والثلاثون ناجحة في ظل ما يتمتع به قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية من حكمة وحنكة سياسية، وفي مقدمتهم أخوهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم لباس الصحة والعافية - الذي دعاهم إلى عقد قمة كبرى للمصالحة في مدينة الرياض، التي جاءت قبل انعقاد القمة الخليجية الخامسة والثلاثين التي عُقدت مؤخراً في دولة قطر الشقيقة. وقد نتج من تلك القمة توحيد الصف في البيت الخليجي، وعودة سفراء المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين إلى الدوحة. فالملك عبدالله بن عبدالعزيز - وهو الراعي الأمين لهذه الأمة - هو من دعا - أيده الله - في قمة خليجية سابقة إلى الانتقال بدول المجلس من مرحلة تعاون إلى الاتحاد، وهذا أكبر شاهد على اهتمامه - وفقه الله - بأمن واستقرار بلداننا الخليجية وشعوبها. فالمآثر العظيمة والجهود المباركة والمساعي الحميدة لهذا الملك العادل الأمين والقائد العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تأتي من منطلق حرصه - أيده الله - على توحيد الصف، ولمّ الشمل، والنهوض بالأمة إلى ما فيه عزتها ورفعتها في ظل ما يتمتع به - حفظه الله - من حكمة وحنكة سياسية ورؤى مستنيرة مستمدة من كتاب الله الكريم وسُنة المصطفى - صلوات الله وسلامه عليه -. فهذا هو ديدن عبدالله بن عبدالعزيز، وهو القائد العربي المسلم الذي يتفاعل مع الأمور والقضايا التي تعنى بالأمة الخليجية والعربية والإسلامية بكل همه وصدق. وختاماً، نسأل الله أن يحفظ قادة وشعوب دول المجلس، وأن يديم على أوطاننا أمنها ورخاءها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.