خير متاع الدنيا المرأة الصالحة، وأشكر الله بدءا بأن من علي ضمن مننه العديدة وآلائه التي لا يحصيها إلا هو سبحانه، بإنسانة جعلت حياتي جنة أرضية ومتعة دنيوية وزادا أخرويا، متع الله بحياتها وأجزل لها العطاء وحفظها يوم كشف الأستار والحجب ونشر الصحائف والكتب. جعلها الله من الآمنين من عذابه يوم القيامة. هي نور بيتي ونور عيني ومنار تربية ورعاية أبنائي زادها الله من فضله وطهر قلبها بالطاعة وزادها عافية ونعمة وفرج همها وغمها وجعلها من الذين يدخلون الجنة بغير حساب وهو القاهر فوق عباده وهو السميع العليم. فقد برت بوالديها ونعمت برضاء زوجها وبر أبنائها جزاها الله عنها خير الجزاء . ها أنذا أمدحها للناس فخورا بها سائلا الله أن يجزيها بخير ما جزى به زوجة عن زوجها فقد أرضتني وأكرمتني وحفظتني وحفظت بيتي في غيابي وأحسنت تربية أبنائي واحتسبت الأجر من الكريم المنان العزيز الرحمن . وأسأله تعالى تبارك اسمه وتعالى جده أن يقبل عملها ويضاعف أجرها ويعظم لها الثواب فلها مني الشكر أعظمه والثناء أوفره والدعاء أن يبارك الله في عمرها وعملها . شهد بإخلاصها وتفانيها الجيران والأهل وحسن أخلاقها واحتسابها في تحمل تنشئة أولادها منذ صغرهم واهتمت بنظافتهم وصحتهم وتغذية أبدانهم والسمو بإفهامهم وأمانة تربيهم وتأديبهم وتوجيههم بالمحافظة على الصلاة وتلاوة القرآن الأسبوعية وصلة الرحم والحرص على معرفة أهلهم وأقاربهم والنظافة والحرص على التفوق في الدراسة والصدق في الحديث والترفع عن تواضع الهمم والكذب وصغائر الأمور والظن الفاسد والبخل وتخير الرفاق الصالحين والكرم الذي ضربت به المثل الرفيع والقدوة. هذا أقل ما يقال وبعض حقها علي أن أشكرها مفاخرا بها داعيا الله العلي القدير أن يحفظها من كل هم ومن كل غم ويظلها بظله في يوم لا ظل إلا ظله وأن يمتعها بالقبول وبر والديها وأبنائها في الدنيا والآخرة. وصلى الله على سيدنا محمد عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته والحمد لله رب العالمين.