التقيت بعدد من المهتمين بالشأن الرياضي الخليجي،من مسئولين وإداريين واعلاميين ولاعبين تاريخيين.. فكان تساؤلهم المشترك ، وقد ارتدى تعجبا،واستغراباً..يسأل : ما هذا التعصب المتشنج ضد منتخب بلادكم ، من إعلاميين سعوديين ؟! كنت أجيبهم، وبخجل :الاعلام..منهم بريء! وأزيدهم : ماهؤلاء..إلا مشجعون...، منهم من قَفزَ ، وآخرون قُفزوا.. لإعلام الرياضة، لغايات تشجيعية،ونفوذية..، لا علاقة لها برسالة الاعلام،و لا برسالة الرياضة..النظيفة. وهؤلاء احتلوا مشهد الشاشة، والمواقع الالكترونية ،واستولوا على معظم صفحات الرياضة السعودية.وحولوها لدكاكين تمارس النزق التشجيعية،وانتاج الأمية الرياضية. احتلوه، رغم أن لا علاقة لهم بالمهنية والأمانة الإعلامية،انما أشاعوا وتوجوا للتعصب التشجيعي،الذي جعل من النادي الرياضي..(قبيلة رياضية). هؤلاء..أشاعوا ثقافة الكراهية، وأهانوا ثقافة المحبة والمنافسة السامية في فضاء الرياضة. هؤلاء..رسخوا أمية رياضية، تهدم ، ولاتبني، ولا تضيء ،ولا علاقة لها بنشر قيم ومبادئ الرياضة، تلك التي فطن لها(ابن القيم) إلى سموها، وحتمية التمسك بها ممارسة ، وعملا، وارتقى بمستواها حتى شبه الملعب/الساحة..بالمسجد، وأن «يعد (الرامي/الرياضي) رواحه من بيته إلى (الساحة/الملعب)..كرواحه إلى المسجد). غياب «المعيار العلمي» إعلاميا،و رياضيا..في اختيار «كفاءة»من يعمل في الرياضية الإعلامية و ينتسب له...هو من (سلل) طوابير الأمية الرياضية إلى الشاشة، والصحيفة..يمتهنون وأد قيمها و يطفئون شعلتها المنيرة. وصار البديل للاختيار في زمن برامج «كورة» وسربها..معيار (التشجيع والفانلة). فباتت الشاشة والصحافة الصفراء.. تختطف إعلام الرياضة الذي صار إعلام «كورة».. وليس لكل الاعلام. لهذا.. لم نتفاجأ بهؤلاء (الإعلامويون) : ينحرون الذبائح، ويقيمون الولائم والاحتفالات، ويمزقون الريالات..بكل بجاحة،وأمية تحمرّ خجلا من أفعالهم..لهزيمة ناد رياضي سعودي من ناد غير سعودي. ولذلك ، لم نتفاجأ..عندما يقف هؤلاء (الاعلاماويون)وليس(الاعلاميون)..ضد منتخب وطنهم، و يؤلبون ضد لاعبيه ومدربهم، ويمارسون كل حيلهم في احباط منتخب وطنهم..وتحريض مدرجه على مقاطعته..! هؤلاء مزقوا أنفسهم، وأكدوا أنهم بلا مصداقية، ولا ثقة ، و يفتقدون للعقل والرأي الناضج الراجح. ماهم إلا لصوص ليل..سيأتي فجر منير، يخلص إعلام الوطن من عبثهم. مدرج الرياضة النظيف، يعلم حقيقة دكاكين الأمية الرياضية، لكنه يسأل : من فعل (خطيئة) هندسة..ذلك!