ذات مقال كتبت عن حال بعض الإعلاميين في المجال الرياضي والذين اكتسبوا صفتهم فجأة ودون مقدمات وكأنهم دخلوا الإعلام من الشباك أو ربما مهد لهم قفز الأسوار لتحقيق مآرب أخرى أبعد ما تكون عن مهنة الإعلام السامية ووقتها حذرت من الحال الذي ستؤول له رياضتنا وكيفية التعاطي مع مستجداتها إن ترك هؤلاء دون رادع؛ أما لماذا؟ فلأنهم أولاً لم يمارسوا الإعلام الحقيقي ولم يتشربوه ولم يصبغهم بأخلاقيات مهنته، لم ينزلوا للميدان ولم يقابلوا المسؤول ولم يسألوا يوماً عن أسباب صدور ذاك القرار، وتداعيات القرار الآخر، ولم يتعرضوا لمقص الرقيب ولم ترفض لهم مادة، ليعرفوا بعدها سبب رفضها. ولم يستمعوا لتوجيهات مدير التحرير ونصائح رئيس القسم ولم يمتثلوا يوماً لمنهج رئيس التحرير ولا سياسة الصحيفة أو القناة التليفزيونية، لأنهم ببساطة نزلوا لساحة الإعلام بالبراشوت وتفاجأ المتابعون بهم يحملون الصفة الإعلامية التي لم يتعبوا من أجلها وأفردت لهم المساحات وفتحت لهم القنوات، والآن هاهم يشوهون الوسط الرياضي بأطروحاتهم وطريقتهم الممجوجة في التعاطي مع الأحداث الرياضية حتى أنهم أساءوا للإعلام وتحديداً الإعلام الرياضي. منذ عامين بل وأكثر بقليل لا أذكر أنني جلست في مجلس وتم التطرق فيه للإعلام الرياضي إلا وأسمع النغمة ذاتها "الإعلاميون أوصلوا الرياضة إلى وضع يرثى له". ومع كوني ضد التعميم أولاً كمبدأ وثانياً لمعرفتي التامة بالوسط الذي أعمل فيه إلا أنني أجد العذر للعامة في إطلاق حكمهم، لأن هؤلاء البعض هم للأسف من يتصدرون المشهد في الوقت الحالي وهم من يصدرون البضاعة. لم أكن سوداوياً يوماً ما ولن أكون كذلك بإذن الله، ولدي إيمان بأن حراكاً تطويرياً سيحدث قريباً وسيعصف بهؤلاء الخفاف الذين افسدوا الذائقة الرياضة وزادوا مساحة التعصب تماماً كما البحر حينما يهيج وتعلو أمواجه فيقذف الزبد خارجه. بقي أن أرفع القبعة احتراماً لمن احترموا مهنتهم ورفضوا منح المساحات للمتعصبين وذوي الأهداف الخاصة ولمن ترفعوا عن الخوض في مستنقعات التعصب خوفاً وحفاظاً على رياضة الوطن * دقائق - في وقت يعد قصيراً جداً.. قرأنا عديدا من إنجازات الرئاسة العامة لرعاية الشباب التنموية وشاهدنا قرارات استراتيجية ورادعة بحق المقصرين، ورغم ما نعرفه مسبقاً عن الرئيس العام لرعاية الشباب سمعنا ورأينا الجديد والمبهج عن منهجيته وطريقة عمله، وكل ذلك يجعلنا ننتظر مستقبلا مشرقا للرياضة والشباب. - لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم هي أسنانه ومتى أصابها السوس إما أن تعالج أو تخلع، وإلا فليتحمل الوجع.. - مؤسف أن يمتد التعصب حتى مع منتخب الوطن.. * ثانية ما عاد يمدي والحكي دونه سياج لكن تهجى كلمتي وافتهمها للشاعر محمد الأحمد السديري