بصراحة لم يعد عامل الوقت كافياً لمنح فرصة سانحة لاتحاد تم انتخابه واستبشرنا خيراً في أعضائه لإثبات وجوده ومشاهدة نتائج عمله، حيث اتضحت الرؤيا مبكراً وأصبح جلياً لجميع من يتابع تصرفاته، أن أعمال أعضائه غير مناسبة ولا مبررة, ومع الأسف الاتحاد مشاكله منه وفيه خاصة لجانه التي أصبحت مرتعاً لكل من هب ودب لا تعرف السرية في عملها ولا التنظيم في جدول مهامها، وأصبح كل عضو من أعضاء هذا الاتحاد يسير حسب الاتجاه الذي يريد، وأصبح هم الجميع هو كيف يوصل المعلومة ويفشي الأسرار من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حتى رؤساء اللجان يستعينون بمن يوصل المعلومة عن طريق موقعه حتى لا يفتضح أمره ومؤسف جداً أن تصل الأمور في اتحاد كرة القدم إلى هذا السوء، فلا لوائح اعتمدت ولا جمعية عمومية أدت مهامها، فقط اقتصر العمل على تصاريح متضاربة واتخاذ خطوات عشوائية وغير مدروسة، مما سمح للمتطفلين أن يكون الاتحاد مرتعاً لهم وأن يحصلوا على ما يريدون، ناهيك عن تسريب بعض المعلومات واختراق جميع اللجان وإخفاء ما يريدون إخفاءه وفضح وتشفي بمن يشتهون ومن هذا المنطلق أصبحت سياسة هذا الاتحاد بأعضائه الحاليين المتنافرين أشبه بكثير من سياسة الأرض المحروقة وفي السابق قيل (النية مطية). حقيقة مدرب المنتخب!! كانت صدمة كبيرة للشارع الرياضي السعودي عندما جدد الاتحاد السعودي لكرة القدم الثقة في مدرب لا يفتقد إلى مبادئ التدريب فقط وإنما يفتقد إلى الدبلوماسية والتعامل الجيد مع اللاعبين ورغم محاولة المتحدث الرسمي والإداري في المنتخب ترقيع ما يمكن ترقيعه إلا أن ما وضح جلياً هو أن المنتخب لوبيز يسير حسب الأهواء وحسب الضغوط الإعلامية وأنه لا يفقه ولا يعرف كيف يتعامل مع الأمور، فبالأمس القريب يتهم الحارس العملاق عبدالله العنزي بأنه لا يريد خدمة منتخب بلاده وأنه شخص متلاعب، واليوم يجتمع به استعداداً لانضمامه فلا أعرف كيف تفسر هذه الخطوات التي لا تصدر حتى من شخص مبتدئ سواء في الأمور الإدارية أو الفنية ولكن الحقيقة لا يمكن أن نلومه أو نحمله أكثر مما يحتمل فهو لا يسعى سوى لتحصيل أكبر مبلغ من المال ودخول راتبه الضخم في حسابه كل شهر حيث لا يملك الإخلاص أو الانتماء لبلد ليس بلده ولكن المسئولية (الشرهة) على اتحاد القدم الذي يجدد الثقة في مدرب فاقد كل شيء حتى مبدأ المصداقية وهذا دليل أن اتحادنا خارج الخدمة ولا يمكن أن يقدم لبلده ورياضة هذا الوطن أي تميز في ظل عناصره التي لا يهمها إلا مصلحة الميول والمصالح الشخصية بعد أن فقدت الثقة من الشارع الرياضي بأكمله. نقاط للتأمل - عاش الوطن يوم الثلاثاء الماضي فرحة كبيرة بعيد ميلاده 84 في ظل مسيرة موفقة من قيادة هذا الوطن الذين ساروا في هذه البلاد بكل حنكة في مأوى عن الصراعات وبعيداً عن القلاقل التي من حولنا ونسأل الله أن يديم علينا هذه النعم. - مع الأسف يعتقد البعض أن نقد المدرب أو طرح المشورة في عمله هو تقليل من عمل الإدارة ورئيس النادي وهذا اعتقاد خاطئ فالنقد البناء هو من يحقق الهدف. - ما حدث من لجنة الاحتراف من تجاوزات وتظليل للرأي العام ومجاملة بعض الأندية ليس بمستغرب إذا كان الاتحاد بكاملة ضياع في ضياع. - كيف تعتمد لجنة الانضباط في معاقبة نادي النصر وتغريمه 10 آلاف ريال بسبب حصول لاعبيه على 6 بطاقات في لقاء الفتح على ما طرح في الإعلام بدل من أن تبحث كيف فقد التقرير ولو حدث ذلك أين صور التقرير والمسودة الأساسية؟ - ما زال الفريق النصراوي متصدر الدوري يحصل على النقاط ويفوز بدون هوية أو مستوى مع ضعف لخط الظهر وهذا أمر لا يمكن أن يستمر وسيخسر نقاطا عدة في لقاءات مقبلة إن لم يغير المدرب أو أن يقوم الأخير بعمل خطط بديلة أفضل من الآن. - لا أعتقد أن خروج نادي الشباب أمام الخليج في كأس ولي العهد مفاجأة ففريق الشباب لم يقدم حتى الآن ما يشفع له بالاستمرار في أي مسابقة كانت حتى كأس السوبر الذي حققها في أول الموسم كانت من بركات الحكم المتقلب (المرداسي). - إذا صحت الأنباء عن نية النادي الأهلي تغيير أجانبه الذين استقطبهم أول الموسم وفي هذا الوقت المبكر فليسمح لي الأهلاويون القول إن ناديهم يدار بطريقة عشوائية أو دكتاتورية مفتقدة إلى العمل الجماعي والمنظم وستستمر معاناة جماهير القلعة بهذا الشكل. - ما يحدث لاتحاد القدم والمصائب المتتالية والمشاكل المتعددة والخلافات المتزايدة هي نتيجة لسوء نوايا أعضائه وأمانته وسبق أن ذكرت هذا الأمر بعد تجاهل استقطاب حكام أجانب لمباراة السوبر التي حصل عليها الفريق الذي هم تمنوا أن يحصلوا عليها. خاتمة: لا تكثر من الشكوى فيأتيك الهم... ولكن أكثر من (الحمد لله) تأتيك السعادة. ونلتقي عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.