عندما شنت الصحافة العراقية حملة شعواء على المدرب البرازيلي فييرا وطالبته بالاستقالة اثر خسارة منتخب بلادها من البحرين وعمان بنتائج ثقيلة ومؤلمة رد عليهم المدرب فييرا بكل سخرية واستهزاء اذا كنتم تريدون الكأس فلا بد لكم أن تشتروه من السوبر ماركت لأن مهر البطولة يتطلب أشياءً كثيرة لا تتوفر في الفريق العراقي حاليا وكانت هذة الإجابة محل استغراب كبير من كافة أعضاء الوفد الإعلامي المرافق للمنتخب العراقي فالبعض فسرها بالاستخفاف والتقليل من إمكانيات الكرة العراقية والبعض الآخر انفعل من حدة العبارة وقسوتها واعتبرها إهانة للكرة العراقية مع أن البرازيلي فييرا مدرب منتخب العراق كان يقصد بأن الكأس يمكن شراؤه من السوبر ماركت بكل بساطة اذا لم يبذل لاعبو العراق جهدا مضاعفا وعملا دءوبا للفوز به وأي بطولة يبحث عنها أي منتخب أو فريق لا بد أن يدفع ثمنها غالياً حتى يمكنه الفوز بها لكن الأشقاء الإعلاميين في دولة العراق فسروا كلام فييرا بطريقة تتناسب مع نتائج منتخبهم في هذة البطولة ولم يعجبهم تبرير فييرا للفوز باللقب وما بين هذا وذاك ضاعت طاسة الفهم والاستيعاب رغم أن الحقيقة ظاهرة لا تحجب الشمس بغربال فقد بدأ جلياً بأن منتخب العراق يعاني من سوء الإعداد والتفرقة والتدخلات الخارجية وقلة الإمكانيات ولعب الكرة بالشوكة والملعقة بكل استحياء وخجل ولم يقدم ربع ما قدمه في المشاركات السابقة وكان من الطبيعي أن يخسر ويهزم بنتائج مخجلة لم تعهدها الكرة العراقية في دورات الخليج الماضية لهذا كانت ردة الفعل عنيفة والسخط والتذمر انصب على المدرب اكثر من اللاعبين وهو بالطبع لا يتحمل بمفرده وزر المسؤولية بقدر ما تتضح الصورة وتكبر في برواز اللاعبين والقائمين على شؤون الكرة العراقية وإذا أراد أسود الرافدين العودة الي مستوياتهم الطبيعية فيجب عليهم محاسبة النفس وبحث كل المسببات التي أدت إلى ذلك الإخفاق قبل أن يمثلوا الكرة الآسيوية في بطولة القارات. وقفات للتأمل • فرحة الأشقاء القطريين بالتعادل مع منتخبنا الوطني في مباراته الاولى كانت ظاهرة حتى في إعلامهم فكيف يكون الحال لو فاز منتخب قطر في ذلك اللقاء وخرج كاسبا نقاط الفوز ؟ • حساسية مفرطة وإثارة مفتعلة ومواقف غلفت منافسات خليجي 19 وأصبح الخطأ مقصوداً ومخططاً له ومدبر في الخفاء وأي تقصير من اللجنة المنظمة يفسر بسوء نية واكبر دليل على ذلك ما حدث بين منتخبي عمان والبحرين بخصوص التدريبات بعد أن اخذ الموضوع اكثر من حجمه الطبيعي وأصبح حديث الدورة قبل لقاء السبت الماضي . [email protected]