كان العين ريحاً في الشوط الأول، وجاء الهلال إعصاراً في الشوط الثاني، فطار الهلال بفوز صعب مهم، وقطع نصف المشوار إلى نهائي القارة، سيطر العين على الشوط الأول لكنها سيطرة شكلية لم تثمر عن خطورة حقيقية على مرمى السديري الذي حافظ على عذرية شباكه للمباراة الآسيوية السابعة على التوالي، في الشوط الثاني ظهر عمل ريجيكامب ولعب الهلال كما لم يلعب منذ فترة، ونجح ناصر الشمراني في تقديم نفسه من جديد كمهاجم لا يقارن كان هو ما يبحث الهلال عنه منذ سنوات. العين فريق صعب والثلاثة ممتازة لكنها ليست حاسمة ولا تعني أن الهلال قد وصل، انتهى شوط واحد فقط، ويجب أن يكون العمل لمباراة جديدة لا علاقة لها بنتيجة المباراة الأولى، قبل سنوات خدعت الثلاثية النظيفة في مرمى الغرافة الهلاليين، فجاء تجاوز الإياب صعباً وبطريقة لا ينساها الهلاليون. كان بإمكان الهلال أن يلحق العين بفرق (الخمسة) المريرة، لكن لاعبوه لم يوفقوا في استغلال فرص سهلة، وجاءت بعض تبديلات المدرب لتضعف خطورة الفريق، ولكن لعل له عذرا ونحن نلوم. عندما يلعب الهلال.. . يصعب على غيره التعامل معه. المنشطات واحترافية أنديتنا المفقودة اكتشفت لجنة مكافحة المنشطات نتيجة إيجابية لدى فحصها لعينة لاعب الاتحاد أسامة المولد، وأصدر نادي الاتحاد بياناً كشف فيه ثقته ببراءة اللاعب وأنه لم يتناول مادة منشطة بل أدوية لتخفيف الوزن، وخضع اللاعب الخبير للتحقيق في اللجنة، وقدم دفوعاته، وقيل انه أكد ما قاله ناديه، وأنه لم يتناول مواد منشطة بل أدوية لتخفيف الوزن، وأسامة المولد ليس أول رياضي سعودي تظهر إيجابية عينته فقد سبقته عدة أسماء لذلك في كرة القدم وفي الألعاب الأخرى، وبعض هذه الأسماء لم يتناول مواد منشطة بقصد الاستفادة منها في مجاله الرياضي، لكنه تناول مواد محظورة دولياً وتظهر إيجابية العينة عند التحليل، وعند التحليل يتم التعامل مع العينة وليس مع مقاصد اللاعب ولماذا تناول المادة المحظورة، ووهنا أتساءل أين دور الأندية وما مدى التزامها بمسؤولياتها تجاه اللاعبين ومنسوبي النادي، وأين دور اللاعب وثقافته الاحترافية، ومعرفته بما له وما عليه وما يؤثر على مستقبله الرياضي؟ وهل سبق للأندية أن أقامت للاعبيها دورات مكثفة عن المنشطات والمواد المحظورة دولياً وحثتهم على التعامل الاحترافي مع الأدوية التي تصرف لهم سواء لتخفيف الوزن أو بناء الجسم وتقوية العضلات؟؟ وهل اختارت مراكز طبية معينة يتعامل معها اللاعبون عند الحاجة وتكون هذه المراكز ملمة باحتياجات اللاعبين وما هو مسموح به لهم وما هو محظور عليهم؟ عندما يتناول اللاعب أدوية لتخفيف الوزن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب الفريق أو الطبيب الذي تختاره إدارة النادي، وعندما يكون هناك طبيب مشرف على علاج اللاعب يجب أن يكون ملماً بكل الأدوية التي يتناولها اللاعب وتأثيرها، وهل تدخل بها مواد محظورة يمكن رصدها في معامل مكافحة المنشطات، من الصعوبة أن يتعامل اللاعب مع أي طبيب دون الرجوع لطبيب النادي، ومن العبث أن يتناول أي أدوية دون أن يفصح بها لطبيب النادي لأنه قد يقع في المحذور في النهاية، وقد لا تفيده أي تبريرات ويدفع الثمن سنوات من عمره الرياضي، فيما لا يتحرك النادي إلا بعد أن يقع الفأس على الرأس. ما حدث لأسامة المولد وحدث قبله للاعبين آخرين يؤكد مرة بعد أخرى أن أنديتنا ما زالت تدير المحترفين بطريقة الهواة، وأنها ما تزال عاجزة عن المحافظة على نجومها ومتابعتهم.. .. للأسف أحداث عدة تؤكد أن الاحتراف في ملاعبنا مجرد حبر على ورق.. لائحة وعقود ومرتبات ووكلاء ومسيرات، لكنه على أرض الواقع ما زال يحبو ومازال عاجزاً عن تجاوز مربعة الأول الذي رسم قبل أربعة وعشرين عاماً!! مراحل.. مراحل * تحليل أداء الحكام والحكم عليهم لا يمكن أن يكون مقنعاً أو منصفاً إلا إذا استعرض المباراة من أولها حتى الصافرة الأخيرة، أما انتقاء لقطات معينة، وتجاهل أخرى حسب هوى المحلل أو معد البرنامج، فليس من الإنصاف في شيء وهو أمر يحجب نصف الحقيقة أو أكثر من ذلك. * بعض الحكام لا يتعمد الخطأ.. لكن هذه قدراته وإمكاناته التي لا يمكن له تجاوزها، والعتب ليس عليه ولكن على من يصر على منحه الفرصة تلو الفرصة على الرغم من أنه يثبت فشله في كل جولة وفي كل مواجهة توكل إليه!! * لجنة الحكام ما زالت عاجزة عن إقناع الشارع الرياضي بأنها قادرة على التطور.. في كل جولة يظهر حكم يفسد كل شيء، وإذا كانت تريد النجاح فعلاً فليكن إبعاد (الفاشلين) أول قراراتها.. فهل تفعل؟؟ * إشادتهم بالبرامج حسب الاستضافة.. البرنامج الذي كان سيئاً الموسم الماضي أصبح هو الأفضل حالياً.. وكله بسبب الاستضافة.. لقد نجحت البرامج في شراء سكوتهم!! * استراتيجيتهم الجديدة.. تطلع في برنامج غير برنامجي : أتصيد زلاتك!! * لو حسبت أخطاؤه الغريبة وقراراته المتناقضة.. لربما كشفت أنه الأسوأ في مجاله خلال السنوات الثلاثين الأخيرة!! * ما يحدث في معظم البرامج الرياضية التلفزيونية عبث يجب أن يوضع له حد.. !! * ينتقدون الحكام ولا يطالبون بأجانب في مبارياتهم الصعبة، هذا التناقض يكشف الحقيقة التي يريدون حجبها؟؟ * الأهلي هو أكثر الأندية حاجة للفوز بلقب الدوري.. يكفي ثلاثين سنة من الغياب!! * مجاملة بعض الأسماء في فريق الهلال أمر لا مبرر له، حتى ولو تقدم الفريق بنتيجة مطمئنة، فليس من المنطق أن تحضر أسماء أثبتت مرة ومرتين وعشرا أن لا تضيف ولا تُقدم. * ناصر الشمراني.. يردد الهلاليون مقابل اسمه (من زمان أنت وينك)!!