سجلت تداولات التمور منذ بداية شهر اغسطس ارتفاعا ملحوظا في الكميات عكس السنوات الماضية، حيث تبدأ الكميات بالوصول للسوق مع النصف الثاني من شهر اغسطس أو ما يسميه المزارعين طباخ التمر. وشهدت ساحات مدينة التمور بريدة وصول أكثر من 80 ألف عبوة تمر مع بداية السوق، وسجلت أسعارا وصلت لأكثر من 50 ريالا للكيلو الواحد من تمور السكري الفاخر، بينما تراوحت أسعار السكري المختلفة مابين 20 و45 ريالا للكيلو. وقال عدد من المزارعين أن تمور المناطق الصخرية والطينية تأتي أولا للسوق، ثم ترد تباعا المناطق الرملية، ويبدأ في جنوبالقصيم قبل شماله ومابين ذلك أيام بسيطة. وأرجع عدد من المتعاملين بمدينة التمور في بريدة الجودة التي سجلتها أنواع التمور المختلفة هذا العام إلى تدرج درجات الحرارة، والتي لم تشهد ارتفاعات مفاجئة، وهو مايساهم في استواء التمرة بشكل متوازن ويعطيها جودة عالية. من جانبه بين الدكتور خالد النقيدان المدير التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور35 ، أن ساحات مدينة التمور بدأت تستقبل التمر منذ بداية شهر اغسطس بكميات كبيرة، وقد أتمت أمانة منطقة القصيم والتي تدير المهرجان وكذلك مدينة التمور جميع الاستعدادات وتنشيط الفعاليات التي تصاحب مهرجان التمور الذي يقام للسنة الخامسة عشرة منذ بداياته قبل أن يصبح علامة بارزة في مدينة بريدة. على الجانب الآخر، تشهد ساحات مدينة التمور وبشكل يومي منذ ساعات الصباح الأولى نشاطا تجاريا لبيع كميات كبيرة خلال ثلاث ساعات هي فترة المزادات وسط حضور كبير من التجار والزوار ، كما يقام مزادات عصر كل يوم على كميات أخرى من التمور تستمر حتى مغرب اليوم، قبل أن يعاود المنظمون ترتيب السيارات المحملة بالتمور من بعد صلاة العشاء استعدادا لمزادات جديدة تتم في فجر اليوم التالي.