بريدة تضع خطوتها الأولى في الطريق لبورصة عالمية للمنتج

مهرجان بريدة للتمور يفتح مزايدات مباشرة من مختلف دول العالم

فتح مهرجان بريدة للتمور لأول مرة هذا العام في خطوة تسبق تدشين بورصة التمور تتمثل في تفعيل المزادات الإلكترونية عبر أجهزة الهاتف المحمول والمشاركة في المزادات بشكل مباشر.
وفتحت شركة متخصصة تعمل بالتعاون مع مهرجان بريدة للتمور وأمانة القصيم لتفعيل فتح المنافسة على شراء الصفقات من أي موقع في العالم عبر شاشات تداول التمور الخاصة.
وتعمل الشركة المتخصصة في توزيع الأجهزة على المتواجدين في السوق وكذلك خارج السوق لتفعيل الشراء الإلكتروني وتطبيق تجارب خاصة في سبيل دخول مشترين جدد.
وقال متعاملون في مجال التمور: إن هذه الخطوة سترفع الأسعار وكذلك المنافسة على الأنواع الفاخرة للتمور من كافة تجار التمور في العالم.
وتسعى جهات متخصصة وقعت اتفاقيات مع أمانة منطقة القصيم من بينها المركز الوطني للنخيل والتمر لتفعيل خطوات مهمة في تسويق التمور خارجيا.
وبحسب عبدالعزيز التويجري عضو المركز الوطني للنخيل والتمر أن الخطوات التي تتحرك تجاهها بعض الجهات هي في بدايتها ولم تسجل حتى الآن أي تقدم في المائة من منتجات التمور تستهلك داخليا وتعد أسعارها ممتازة للمزارعين وكذلك التجار يحققون مكاسب مالية منها.
وأضاف التويجري التوسع في إنتاج التمور بالتأكيد سيخلق فائضا يجب البحث عن نوافذ تسويقية أخرى.
مبينا أن التجار الأتراك يعدون نافذة مهمة لتسويق التمور في أوروبا خصوصا وأن الأتراك يعون الاشتراطات الأوربية الصارمة للمنتجات الغذائية.
على الجانب الآخر تسجل مبيعات التمور في مهرجان بريدة تصادعا يوميا يصل لملايين الريالات حيث تتجاوز المبيعات في بعض الأيام أكثر من 15 مليون ريال في اليوم الواحد.
ويسجل القائمون على مدينة التمور في الإحصاء ورود مزارع من خارج منطقة القصيم من المجمعة والغاط والزلفي وشقراء واشيقر وبعض المناطق التي تورد التمور لتلك المواقع.
ويسيطر السكري على كميات التمور الواردة للسوق وتتراوح الأسعار مابين 20 ريال للكيلو لتصل في أعلها لأكثر من 100 ريال للكيلو ويعمل المزارعون على تنقية تمورها وعرضها أمام المشترين بشكل يومي في ساحات مدينة التمور.
ويشير الدكتور خالد النقيدان الرئيس التنفذي لمهرجان بريدة للتمور أن بداية الذروة ستكون من هذا الأسبوع حيث سيصل عدد السيارات التي تدخل مدينة التمور أكثر من 2500 سيارة محملة بكميات تصل لأكثر من 250 ألف عبوة تمر.
ويبن النقيدان أن السوق الإلكتروني هو خطوة أولى لتفعيل بورصة التمور ودخول مزايدين جدد في مزادات التمور وهو ما سيفعل السوق بشكل أكبر وستكون بريدة مرجعية مهمة في أسعار وأنواع التمور لجميع أنحاء العالم متوقعا أن تشهد تلك الخطوة تفعيلا أكبر في السنوات القادمة والتحرك نحو إنشاء سوق إلكتروني بالكامل.