غادر ظهر أمس الخميس وفد إسرائيل لمفاوضات وقف إطلاق النار العاصمة المصرية «القاهرة» عائداً إلى تل أبيب دون الإدلاء بأية تصريحات، وفقا لما قاله موقع صحيفة «يديعوت احرنوت» الإلكتروني. هذا وترددت أنباء عن أنه جاري التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل وحركة حماس وفصائل المقاومة بغزة اليوم الجمعة عند الساعة 6 من صباحا، وفقا لما تحدث به مسؤول إسرائيلي ل بي بي سي .. يأتي ذلك في وقت التقى فيه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القصر الجمهوري بالعاصمة المصرية، وذلك بعد لقاءات «عباس» المكثفة بين القيادة والفصائل الفلسطينية على رأسها حماس والجهاد الإسلامي، كما التقى الرئيس أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي لتثبيت التهدئة بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة. ويقف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي « يورم كوهين» على رأس الطاقم الإسرائيلي في مفاوضات القاهرة ، للتوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق نار وصولا إلى التهدئة وفقا لما نشرته المواقع العبرية أمس الخميس . والى جانب رئيس المخابرات الإسرائيلي « الشاباك» يضم الوفد رئيس ما يسمى القسم الأمني السياسي -عاموس جلعاد- والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي - المحامي اسحق مولخو ، ووفقاً للمصادر الإسرائيلي فإن من مهام الوفد الإسرائيلي إجراء مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس من خلال «الوسيط» الجانب المصري. وصرحت مصادر سيادية بمطار القاهرة الدولي لوكالة الأنباء الفلسطينية المحلية «معا» أن وفدا أمنيا إسرائيليا رفيع المستوى غادر مطار القاهرة بعد لقاءات هامة مع مسؤولين بالأمن القومي والخارجية المصرية. وأضافت المصادر أن الوفد الإسرائيلي التقى المسؤولين المصريين لبحث سبل التهدئة مع الفصائل الفلسطينية، كما حمل الوفد الإسرائيلي معه مقترحات جديدة عرضتها مصر على الوفد الإسرائيلي تتعلق بتعديل بعض بنود المبادرة المصرية، وإضافة ملحق لها يتعلق بمطالب الفصائل الفلسطينية.. وتابعت المصادر أن الوفد الإسرائيلي حمل المقترحات الجديدة معه إلى تل أبيب لعرضها على الحكومة الإسرائيلية وإبلاغ مصر بالرد عليها خلال ساعات .. ومن ناحيتها قالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي : إن الوفد توجه فور وصوله إسرائيل إلى مقر قيادة الأركان العامة الإسرائيلي «هكرياه» وسط تل أبيب وعقد اجتماعا مع أركان المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي لبحث سبل الرد الإسرائيلي على مقترحات وقف النار. وتستغل كافة الجهات الهدنة «الإنسانية» التي تنهي عند الساعة الثالثة من عصر أمس الخميس للتوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار وصولا إلى التهدئة برعاية مصرية . وبدأ اعتبارا من الساعة العاشرة من صباح يوم أمس الخميس سريان «هدنة إنسانية» بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، استجابة لطلب الأممالمتحدة .. ولم يسجل منذ دخول «الهدنة» حيز التنفيذ أي غارات إسرائيلية على قطاع غزة أو إطلاق المقاومة للصواريخ على إسرائيل. وكان مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط -روبرت سيري قد طالب كلا من إسرائيل وحركة حماس إعطاء «هدنة إنسانية» لتمكين مواطني قطاع غزة من التزود بالغذاء والمؤسسات الإنسانية من تقديم المساعدات للمواطنين الرازحين تحت القصف الإسرائيلي المكثف لليوم العاشر .. ووافقت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس على طلب الأممالمتحدة بوقف إطلاق النار ولمدة 5 ساعات كي يتسنى إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وقبل بدء الهدنة الإنسانية.