أكد الناطق باسم حركة «حماس» سامي ابو زهري انه «وبناء على استجابة لتدخل الأممالمتحدة ومراعاة لأوضاع الشعب الفلسطيني وأجواء العيد فإنه تم التوافق بين فصائل المقاومة على تهدئة انسانية لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة الثانية ظهر اليوم (امس) وتكون قابلة للتمديد». واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو «حماس» بأنتهاك الهدنة التي اعلنتها هي، وقال ان تخفيف الحصار عن غزة ونزع سلاح القطاع أمران مرتبطان. من جانبه طالب الرئيس الأمريكي باراك اوباما من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو اليوم الأحد بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري. وذكرت وكالة "فرانس برس" أن الرئيس الأمريكي اتصل هاتفيا بنتانياهو وطالبه بوقف فوري لإطلاق النار في غزة تمهيدا للوصول إلى اتفاق نهائي بين إسرائيل وحركة حماس. وأفاد بيان للبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي يدعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وكل الجهود الرامية لإحلال السلام في قطاع غزة. وشدد أوباما على أهمية الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار نهائي بين الطرفين يسمح بالحفاظ على الأمن الداخلي الإسرائيلي، كما يسمح بحماية المدنيين في غزة ويقوي من نفوذ السلطة الفلسطينية. وأوضح أوباما أن الإدارة الأمريكية ترى ان أي اتفاق مستقبلي لحل الأزمة في غزة يجب أن يدرج في بنوده نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في غزة. يأتي ذلك على الرغم من اتهامات متبادلة بخروقات متقطعة، دخلت هدنة جديدة في قطاع غزة حيز التنفيذ عند الثانية من بعد ظهر أمس ولمدة 24 ساعة بعد ان وافقت عليها حركة «حماس»، وذلك في اعقاب جولة صباحية حصدت خلالها الاعتداءات الاسرائيلية 12 قتيلا فلسيطينيا ليرتفع اجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء العدوان قبل 20 يوما الى 1060 قتيلا اضافة الى 6 الاف جريح، مقابل 43 قتيلا على الجانب الاسرائيلي بينهم 40 جنديا. وتطالب اسرائيل بوقف اطلاق النار من دون شروط، كانت حركة «حماس» التي تطالب برفع الحصار عن القطاع كشرط للتهدئة، رفضت تمديد الهدنة ليل السبت - الاحد. وتعاملت اسرائيل مع اعلان حماس موافقتها على الهدنة على انه طلب من جانب الحركة لوقف النار رغم ان تل ابيب هي التي كانت قد اعلنت تمديد الهدنة التي انتهت منتصف ليل اول من أمس من جانب واحد، وهو الامر الذي رفضته «حماس». ويأتي تطور المواقف بين الرفض والقبول على وقع مفاوضات لم تعلن نتائجها وتشارك فيها الولاياتالمتحدة والامم المتحدة ودول اوروبية عدة ومصر وقطر وتركيا اضافة طبعا الى اسرائيل و»حماس» عبر الوسطاء. الى ذلك، انتقدت الصحافة الاسرائيلية بشدة اقتراح وزير الخارجية الاميركي جون كيري للتهدئة في غزة، ونقلت عن معلقين تساؤلهم عن «فهم» الوزير الاميركي للوضع في القطاع. وقالت صحيفة «هآرتس» ان «الهدنة المقترحة من قبل كيري تمنع اسرائيل من تدمير الانفاق التي بنتها حركة حماس وتصل الى اراضيها من قطاع غزة خلال فترة التهدئة». واشارت الصحيفة الى ان خطة كيري تقوم على 3 عناصر رئيسية هي هدنة انسانية لمدة اسبوع، واستخدام تفاهمات العام 2012 كنقطة انطلاق، واجراء محادثات في القاهرة في غضون 48 ساعة للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار. وتابعت الصحيفة ان مطالب «حماس» كلها تمت تلبيتها في خطة كيري ومن ضمنها فتح المعابر الحدودية لمرور البضائع الى قطاع غزة ودفع رواتب الموظفين المدنيين في القطاع، بينما لم تتضمن الخطة اي اشارة الى مطلب اسرائيل الرئيسي بنزع السلاح في القطاع وتدمير الانفاق. وكانت اسرائيل قد اعلنت سريعا رفضها لمبادرة كيري حين طرحها الاربعاء الماضي. 1