استبق ناطقان باسم"حركة المقاومة الاسلامية"حماس وصول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن الليلة الماضية الى غزة باعلان التزام الحركة وقف النار الذي ادى رد"حماس"الخميس على قيام اسرائيل بخرقه الى قرارات اتخذها عباس باقالة عدد من قادة قوات الامن والشرطة في قطاع غزة وقبول طلب بعضهم الآخر احالتهم على التقاعد. راجع ص 7 وقالت مصادر فلسطينية مطلعة ل"الحياة"أنه سيحيل ايضاً على التقاعد عدداً آخر من كبار قادة الاجهزة الامنية في الضفة الغربية، وأكدت أن الحديث يدور عن عدد من"قادة المناطق"في الضفة اضافة الى قائد قوات الامن الوطني فيها اسماعيل جبر. واستبقت حركة"حماس"اجتماع ممثليها مع الرئيس الفلسطيني الذي وصل الى غزة بعد ظهر الجمعة لبحث"احترام"الحركة لاتفاق الهدنة ولاطلاع ممثلي الفصائل الفلسطينية على نتائج قمة"شرم الشيخ"، بإعلانها"التزامها"اتفاق التهدئة. وفي ما بدا محاولة لتخفيف التوتر الذي نتج عن اطلاق قذائف الهاون على المستوطنات اليهودية في القطاع والذي اعتبرته السلطة الفلسطينية"خرقاً"لاتفاق التهدئة، اكد الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري"عدم وجود اي تحول في موقف حماس في التعاون مع عباس بما يحافظ على وحدة الشعب الفلسطيني ويحقق مصلحته العليا". وقال ابو زهري ان قادة الحركة التقوا الوفد الامني المصري برئاسة مصطفى البحيري نائب رئيس الاستخبارات المصرية مساء الخميس وأكدوا ان"عمليات المقاومة التي جرت الخميس هي رسالة موجهة الى الاحتلال الاسرائيلي وردّ على الخروق والتجاوزات الاسرائيلية التي اعقبت القمة". واضاف ان توقف العدوان الاسرائيلي سيؤدي الى تشجيع التهدئة. من جانبه، قال الناطق باسم"حماس"مشير المصري ان موقف الحركة من التهدئة لم يتغير وما حصل هو رد فعل على الخروقات الاسرائيلية، والحركة ستحدد موقفها لنهائي من الهدنة في اعقاب اجتماع قادتها مع الرئيس عباس". من جهة اخرى نقلت صحيفة"يديعوت احرونوت"العبرية عن مسؤول كبير في جهاز المخابرات الاسرائيلية العامة شاباك، يُعتقد أنه الرئيس الخارج للجهاز آفي ديختر، قوله أنه شبه متأكد بأن نهاية فترة التهدئة وشيكة و"حماس منحت ابو مازن شهراً، وقد لا تستأنف ا طلاق النار فور انتهاء الهدنة، ربما تنتظر حتى الانتخابات التشريعية في تموز يوليو المقبل وعندها ستتحين اول فرصة وتبحث عن ذريعة لخرق وقف النار لأن هذا ما يريده الايرانيون الاوصياء على الحركة". وانتقد المسؤول نفسه"ابو مازن الذي يقول في العلن وفي السر ان لا نية عنده لمواجهة الفصائل الارهابية". الى ذلك، عقدت اللجنة الاقتصادية الفلسطينية - الاسرائيلية المشتركة اجتماعاً امس في تل ابيب برئاسة وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز.