أكد اللواء سليمان بن عبدالله العمرو مدير عام الدفاع المدني، وجود تنسيق مستمر بين الدفاع المدني وهيئة المواصفات والمقاييس في التصدي للمنتجات الكهربائية متدنية الجودة وإعادة ما يصل منها إلى السوق السعودي إلى بلد المنشأة مرة أخرى من قبل وزارة التجارة، باعتبارها الجهة المعنية بذلك، مبيناً في تصريحات لوسائل الإعلام عقب حفل تخرج دورة التأهيل الفني بالدفاع المدني والذي أقيم مساء أول أمس الأربعاء بالمنطقة الشرقية، بأن هذه النوعية من المنتجات تعد من الأسباب الرئيسية لكثير من حوادث الحريق، فضلاً عن أن كثيرا من الفنيين الذين يقومون بتمديد الوصلات الكهربائية قد لا يكون لديهم التأهيل المناسب لهذا العمل. وكشف اللواء العمرو رداً على سؤال ل»لجزيرة» حول موقف الدفاع المدني من وجود طفايات للحريق غير مطابقة للمواصفات في السوق السعودي، أن جهوداً جادة يجري تنفيذها لمنع هذه المنتجات والتجهيزات من دخول المملكة، مؤكداً أن 50 % من هذه المنتجات والتجهيزات يتم إعادتها إلى بلد المنشأة بسبب تدني جودتها وعدم مطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة دولياً أو محلياً. وعن حادثة الطفلة لمى والتي سقطت بأحد الآبار الارتوازية بمنطقة تبوك، ومدى جاهزية الدفاع المدني للتعامل مع حوادث الآبار الارتوازية قال اللواء العمرو: كثير من وسائل الإعلام التي عالجت هذا الحادث سقطت في دائرة الإثارة والمبالغة دون معرفة بالصعوبات التي تواجه رجال الدفاع المدني في التعامل مع حوادث الآبار الارتوازية والتي تعد من أصعب الحوادث نظراً لصعوبة وصول رجال الإنقاذ إلى المحتجزين داخل هذه الآبار والتي تزيد اتساعها في بعض الأحيان عن 30 إلى 50سم ، فضلاً عن أن كثير من هذه الآبار تكون معرضة للانهيار في حالة الحفر في محيطها أو استخدام المعدات الثقيلة، مشيراً إلى أن الدفاع المدني إدراكا منه لأهمية ذلك بادر إلى عقد ورشة عمل دعي لها جميع المختصين من داخل المملكة وخارجها بما في ذلك ممثلي شركات حفر الآبار والمخترعين والأكاديميين لبحث أفضل سبل التعامل مع حوادث الآبار، لافتاً إلى توجه يجري العمل عليه حالياً لتصنيع «روبوت» أو جهاز آلي للانتشال. وحول الاستعانة بالعنصر النسائي في أعمال الدفاع المدني قال اللواء العمرو: لا شك أن العنصر النسائي مهم جداً في أعمال الدفاع المدني ولاسيما التي تتعلق بالمنشآت النسائية مثل مدارس البنات والمشاغل وغيرها إلا أن الستعانة به لابد أن يتم في نطاق محدد ومسؤوليات محددة ، فلا يمكن أن نزج ببناتنا في أعمال الإطفاء والإنقاذ الميدانية لكن لا يمنع هذا من الاستفادة من العناصر النسائية في مهام أخرى في إطار الضوابط الشرعية وتقاليد المجتمع ، مثل أعمال السلامة في المدارس وكليات البنات وكذلك في مجالات التوعية الوقائية ضد المخاطر الافتراضية المحتملة ، مشيراً إلى حرص الدفاع المدني على تنمية وقدرات النساء على التصرف السليم في حالات الطوارئ من خلال الدورات التدريبية والفرضيات العلمية وبرامج التوعية المختلفة. ولفت اللواء العمرو إلى ضرورة تعاون المواطن مع جهود رجال الدفاع المدني ومساعدتهم على أداء مهامهم من خلال إفساح الطريق أمام سيارات وآليات الدفاع المدني وعدم التجمهر في مواقع الحوادث، مشيراً إلى أن خطط انتشار وتمركز وحدات الدفاع المدني تهدف إلى اختصار زمن الوصول لمواقع الحوادث لأقل وقت ممكن والتغلب على مشكلة الاختناقات والزحام المروري في بعض الحوادث وذلك من خلال استخدام التقنيات الحديثة ، مثل نظام تحديد موقع المتصل وغيرها، إلا أن تعاون المواطنين والمقيمين يظل ضرورة لتحقيق هذا الهدف.