أكد الدكتور عبدالله بن جلوي الشدادي رئيس مجلس المديرين لشركة تمكين القدرات مدى فعالية وقدرة الشركة على المشاركة والمساهمة في إعداد الكوادر الوطنية المتخصصة من ذوي الإعاقة القادرين على العمل، الذين لديهم رغبة حقيقية وجادة في العمل والمشاركة في نهضة وتطور المجتمع من خلال إشراكهم في بيئة الأعمال المؤهلة، التي تناسب قدراتهم وحاجاتهم. وعن نشاط الشركة وفكرة وجودها تحدث قائلاً: انبثقت فكرة الشركة من وجود الحاجة الفعلية لمساهمة الأفراد من ذوي الإعاقة في العمل، ودخولهم عنصراً أساسياً من عناصر الإنتاج في الشركات؛ فهم جزءٌ من المجتمع، ولهم الحق في ذلك، كما لهم الحق في وجود بيئة أعمال تناسب قدراتهم، وتلبي احتياجاتهم الخاصة، ومن هنا نشأت فكرة الشركة، فهي منظومة وطنية بكوادر متخصصة في برامج التوطين والتطوير الوظيفي، تهدف إلى إيجاد وتحفيز بيئات العمل المناسبة لذوي الإعاقة والالتزام بتعزيز النهوض بحقوقهم، إضافة إلى المشاركة الفاعلة في الرفع من توطين الوظائف لهذه الفئة ومساندتها؛ وبالتالي تغيير الصورة النمطية السلبية من منظور قطاع الأعمال عن هذه الشريحة. ويندرج في منظومة أعمال الشركة أنشطة عدة، أهمها التدريب والتوظيف وتأهيل بيئة ومقار العمل، إضافة إلى المنتجات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة «وتعدد هذه الأنشطة المهمة جعلنا نتوجه إلى عقد العديد من الشراكات مع الجهات المختصة في كل مجال على حدة؛ لتم التعاقد مع شركات متخصصة في التدريب؛ وذلك لإعداد وتصميم الحقائب التدريبية وفق متطلبات الشركات التي تم التعاقد معها طالبة الموظفين؛ ليتم تصميم البرنامج التدريبي بدقة عالية ومعايير جودة مرتفعة، ومن ثم عقد البرنامج لتأهيل ذوي الإعاقة مهنياً للوظيفة المناسبة له. كذلك من أنشطة الشركة تأهيل بيئة ومقار الشركات، وخصوصاً في ظل ذلك النقص الكبير في سهولة الوصول والتنقل الذي لا يخفى على الكثير، فما يعانيه الأشخاص ذوو الإعاقة الحركية من عدم قدرتهم على الحركة بسهولة يشكّل أكبر العوائق والتحديات التي يواجهها كلا الطرفين، سواء صاحب الأعاقة أو الشركات التي لديها رغبة حقيقية في توظيف الأشخاص بصورة فعلية، وليس كما هو ظاهر حالياً من ظاهرة التوظيف الوهمي. إضافة إلى توريد وتصنيع الأجهزة المساعدة لذوي الإعاقة التي من شأنها الإسهام في ممارسة أنشطتهم بصورة طبيعية، وتمكينهم من العيش بدون عوائق؛ ليتم توريد تلك الأدوات والأجهزة سواء للشركات أو الإفراد على حد سواء. وختاماً نوه الدكتور عبدالله الشدادي بأهمية الدور الذي ستقوم به الشركة بالتعاون مع الجهات الرسمية ذات العلاقة كوزارة العمل وصندوق الموارد البشرية ووزارة الصحة والشؤون الاجتماعية لجذب وتأهيل ذوي الإعاقة من فئات المجتمع كافة لسوق العمل، والمساهمة في حل مشكلة البطالة والبطالة المقنعة.