حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، داعياً "العالمين العربي والإسلامي إلى اتخاذ قرارات عاجلة وخطوات تنفيذية حقيقية لحماية الأقصى والدفاع عنه"، بعد أن أدان في بيان، "اعتداءات المستوطنين وأعضاء الكنيست المتطرفين على الأقصى والحرم القدسي الشريف، بحماية جنود وضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبتشجيع من حكومة إسرائيل". جاء ذلك في وقت دعت فيه الرئاسة الفلسطينية، المملكة الأردنية الهاشمية، ولجنة القدس، ومنظمة التعاون الإسلامي، وقادة الدول العربية والإسلامية، لاتخاذ ما يلزم لحماية الأقصى والدفاع عنه، بحكم المسؤولية التاريخية والدينية والقومية، مشيرة إلى أنه "نظرا لهذه الظروف، قرر الرئيس حضور المؤتمر الإسلامي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة في 18 من يونيو الجاري، بسبب المخاطر المحدقة بالأقصى تحديدا، وكذلك المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مطالبا بتفعيل قرارات القمم العربية ولجنة القدس لحماية المقدسات والحفاظ على عروبة القدس الشريف". وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: "إنه بحسب إحصاء وتوثيق أعدته بمشاركة طاقم "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات"، فإن 6311 مستوطناً وعنصراً احتلالياً اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى منذ بداية العام 2014 وحتى الثالث من يونيو الجاري، من ضمنهم مستوطنون وشرطة وعناصر مخابرات وجنود بلباسهم العسكري، ضمن برنامج الإرشاد والاستكشاف العسكري، ناهيك عن الاقتحامات العسكرية التي كانت تنفذها قوات التدخل السريع أو القوات الخاصة، لدى اعتداءاتها على المصلين داخل المسجد الأقصى. من جهة أخرى، طلب الرئيس الفلسطيني من حكومة الوفاق الوطني، المساعدة في تسهيل وتوفير متطلبات إجراء الانتخابات الفلسطينية ماديا ومعنويا، بالتعاون الكامل مع لجنة الانتخابات المركزية. وكتب في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء رامي الحمد الله: "9 أعوام مضت على إجراء الانتخابات الرئاسية، و8 أعوام على الانتخابات التشريعية، وآن الأوان لأن نجدد شرعيتنا.