كتبت منذ سنوات وكتب الكثير حول حاجة المجمعة إلى ناد أدبي وقد شدتني المقالة التي كتبها الأستاذ الدكتور حمد بن ناصر الدخيل الذي يعتبر من رواد الأدب في المملكة وكذلك من القامات الأدبية في مدينة المجمعة وكان من الشباب الواعد الذي عشق الأدب موهبة وتوجه تخصصاً عندما كان طالباً في المعهد العلمي بالمجمعة من خلال قصائده ومساجلاته الأدبية التي كانت تقام ضمن الفعاليات الأدبية في أروقة المعهد إضافة إلى مشاركته في أنشطة الأندية الرياضية الأدبية في مدينة المجمعة واستطيع أن أقول إن هذه النزعة الأدبية ولدت عنده في مدينة المجمعة التي حوته وقدمته للاستمرار في تحصليه العلمي الذي قاده أن يكون من الأكاديميين المهمين في المملكة من خلال تخصصه في اللغة العربية وآدابها مما جعله أكثر تأهيلاً أن يقول كلمته ويطرح أفكاره وآراءه في محيط هوايته وتخصصه فهو عندما طرح فكرة إنشاء ناد أدبي بمدينة المجمعة فهو يعرف هذه المدينة جيداً ولاسيما المفكرين والمثقفين الذين أنجبتهم هذه المدينة فمنهم من انتقل عن هذه الدنيا وأعمالهم لازالت باقية من خلال كتبهم ومخطوطاتهم والتي يرجع إليها الجيل الحاضر من هؤلاء الأدباء في هذه المدينة بل كل من عشق الأدب وكانت الفترة التي عاش فيها هؤلاء الأدباء متفاعلين مع لغتهم إلا في حالات نادرة وتحت ما يسمى بالشعر النبطي هذه الأجواء وفرت جيل من الشباب وهم الآن من الشيوخ كذلك جيل من الشباب يعيشون في هذه المدينة البعض منهم يعمل في مدارس التعليم العام والبعض الآخر يعمل في قطاعات الدولة المختلفة أيضاً تطرق في مقالته عن جامعة المجمعة هذه الجامعة الفتية التي تسابق الزمن في إنجازاتها وهي تحتضن المئات من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين سوف يكون لهم دور مهم في حراك النادي الأدبي عند إنشائه والشيء الملفت للنظر في اختياره لاسمه (نادي سدير الأدبي) الذي يعتبر مظلة أدبية لجميع مدن السدير التابعة لمحافظة المجمعة (روضة سدير) حوطة، سدير، الخطامه، التويم، الداخله، الحصون - جلاجل، تمير العطار، العودة وغيرها من القرى التابعة لها فهذا الاسم يوحد هذه المحافظة ويجمعهم على مائدة الأدب من خلال العقول التي تزخر بها هذه المدن فلهذا أضم صوتي إلى صوت أستاذنا الدكتور حمد في سرعة تجاوب المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام وعلى رأسهم معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام الذي عود أبناءذا الوطن الدعم والتشجيع لكل ما يخدم مثقفي هذا الوطن. والله من وراء القصد...