في مقالات سبق أن كتبتها وغيري من الكتاب عن الحالة المرورية التي تشهدها ضاحية لبن وكان من أهمها افتقار شوارعها إلى الإشارات المرورية ولاسيما في التقاطعات على الشوارع الكبيرة الرئيسية المهمة وما هي إلا أيام وإذ بالمرور يبادر بالتجاوب عما تم طرحه من قبل الكتاب حيث بدأ المرور بتركيب الإشارات المرورية على بعض الشوارع وإن كانت لم تغطي إلا نسبة قليلة من الشوارع إلا أنها بادرة إيجابية تسجل للمسؤولين في مرور الرياض تستحق الشكر والتقدير وهذا محفز للكاتب أن يكتب عن ما يراه في المشهد المروري الذي أصبح ظاهرة في كثرة الممارسات الخاطئة التي يرتكبها قواد المركبات والمتمثلة في السرعة الجنونية وقطع الإشارات في معظم أحياء مدينة الرياض ومن بينها ضاحية لبن التي تعتبر قطع الإشارة فيها أكثر من المنتظرين لها وقد نتج عن ذلك بعض الوفيات والإصابات المتنوعة بالإضافة إلى تلفيات للكثير من المركبات والإشارات المرورية أيضاً مخارج 30، 31، 32، 33، 34، 35، 36 تشهد سرعة جنونية وتسابقا بين قواد هذه المركبات الذين يتجاوزون من كل اتجاه مهددين حياة أصحاب المركبات الأخرى الذين يتقيدون بالسرعة المحددة فلهذا أطالب المرور بالتصدي لهؤلاء المستهترين الذين يقطعون الإشارات ويمارسون هذه السرعة الجنونية من خلال تواجد رجال المرور عند الإشارات وبصفة دائمة كذلك المرور السري يجب أن يكون متواجداً بصرف النظر عن ساهر لأن ساهر مهمته رصد السرعة والجباية أما المرور عندما يتواجد تظل له هيبته التي تفرض على مستخدمي الطرقات احترامها فهو ينفذ توجيهات ولاة الأمر التي تسعى لتحقيق السلامة المرورية للجميع. وقبل أن أختم أود أن ألفت نظر المسؤولين في الإدارة العامة للمرور في المملكة وعلى رأسهم اللواء عبدالله المقبل أن ما أوردته في ثنايا هذه المقالة لا ينطبق على ضاحية لبن لوحدها أو مدينة الرياض بل توجد حالات مشابهة في جميع مدن المملكة تحتاج إلى اهتمام من قبل المرور وخصوصاً في هذا الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة حوادث المرور في المملكة والذي أوردته جريدة الرياض في عددها الصادر رقم 16598 وتاريخ 29-1-1435ه أن معدل الوفيات 17 شخصاً يومياً وعدد المصابين أكثر من 68 ألف سنوياً وراح أكثر من 150 ألف شخص ضحية لهذه الحوادث على مدار العقود الأربعة الماضية هذه الأرقام التي أوردتها الجريدة أشبه ما تكون بما يقع في الحروب من وفيات وإصابات إن لم تكن تفوقها. والله من وراء القصد ...