ضمن سلسلة شعراء من الجزيرة العربية صدر كتاب جديد عن الشاعر د. محمد العيد الخطراوي. يقول المؤلف أ. عبدالله الحميد: في رحاب المدينةالمنورة وُلد الشاعر محمد العيد الخطراوي عام 1354ه، وفيها تلقى تعليمه من البداية. حصل على ليسانس في الشريعة من جامعة الزيتونة في تونس، وعمل في ميدان التعليم مدرساً بمدرسة العلوم الشرعية الابتدائية بالمدينةالمنورة عام 1375ه، ثم انتقل إلى المجمعة ليعمل مدرساً بالمعهد العلمي الثانوي، وحصل على بكالوريوس في اللغة العربية. ولعشقه للتاريخ ورغبته في مواصلة طموحه المعرفي فقد التحق بجامعة الملك سعود بالرياض؛ وحصل على بكالوريوس في التاريخ. ومن قراءة سيرته الذاتية وأعماله الشعرية يتبين أن الشاعر الدكتور محمد العيد الخطراوي يمتلك ذائقة شعرية وموهبة تعبيرية فذة، استطاع بها أن يعبّر عن معاناته وهمومه الذاتية والإنسانية والاجتماعية تعبيراً يهز الهواجس، ويؤثر في النفوس، ويؤكد حضوره في الميدان الأدبي بحضوره واشتراكه في الفعاليات الفكرية والأدبية التي لم تعزله عن العطاء الشعري. وللشاعر الخطراوي قصيدة بعنوان غناء الجرح يقول فيها: لهفة الشوق تبعث الحلم حيا يتهادى على ذراع الثريا يطأ الحاضر الذليل ويلقى بنثاراته مكاناً قصيا ثم يلوي به الطموح إلى أن يجعل الشهب مركباً ونجيا أي لوم على السجين إذا ما حن للفجر مشرقاً ووضيا دفقات الضياء تبعث فيه أملاً في الخلاص عزماً فتيا