الدكتور محمد العيد الخطراوي توفي قبل سنتين من الآن.. «وجه مديني» مألوف للجميع سواء من داخل المدينة أو خارجها، كيف لا وهو شاعرها ومثقفها الذي صدح بروائع أدبية على مدى أكثر من أربعين عاما، ولد في طيبة الطيبة عام 1354ه، فقدته المدينةالمنورة في العيد ويفتقده محبوه وأسرته وعشاق أدبه. أكد المؤرخ الدكتور تنيضب الفايدي أن الدكتور الخطراوي من الذين خدموا المملكة عموما والمدينةالمنورة خصوصا من خلال الأدب والشعر، معتبرا أن فقده كان كبيرا وأثر تأثيرا عميقا في كل من يعرفه، ونتذكره في هذه الأيام ولا نملك إلا أن ندعو له بالرحمه والمغفرة. حصل الخطراوي رحمه الله على ليسانس في الشريعة من جامعة الزيتونة بتونس عام 1374ه .. وبكالوريوس في اللغة العربية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1379ه .. وبكالوريوس في التاريخ من جامعة الملك سعود بالرياض عام 1383ه، وماجستير في الأدب والنقد ، من كلية اللغة العربية ، الجامعة الأزهرية بالقاهرة ، عام 1395ه، ودكتوراه في الأدب والنقد من الجامعة الأزهرية بالقاهرة عام 1400ه. وتحفل حياته العملية بكثير من المحطات المهمة عمل مدرسا في مدرسة العلوم الشرعية الابتدائية بالمدينةالمنورة عام 1375ه، ومدرسا بمعهد المجمعة العلمي الثانوي لمدة ثلاث سنوات للفترة من 1376 1379 ه .. عمل مدرسا بمعهد إمام الدعوة بالرياض لمدة ثلاث سنوات حتى عام 1382ه، ومدرسا بكلية الشريعة بالرياض لمدة سنة واحدة حتى عام 1383ه التحق بوزارة المعارف مدرسا للغة العربية بمدرسة طيبة الثانوية بالمدينةالمنورة التي تدرج في سلكها الوظيفي من مدرس سنة 1383ه إلى مدرس أول عام 1386ه ، ثم وكيل للمدرسة سنة 1391ه .. في عام 1394ه وكل له تأسيس وإدارة مدرسة قباء الثانوية بالمدينةالمنورة ، وظل يعمل فيها حتى عام 1400ه ، بعد حصوله على الدكتوراه عين بوظيفة أستاذ مساعد بكلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ثم وكيلا لعمادة شؤون المكتبات بها من عام 1400 1402ه... انتقل للعمل كأستاذ مساعد بكلية التربية فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينةالمنورة منذ سنة 1402ه عمل خلالها رئيسا لقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية التربية لأكثر من ست سنوات. وحصل على درجة أستاذ مشارك وبلغ درجة الأستاذية إلى أن أنهى مدة الخدمة النظامية لطلب التقاعد. أشرف على مجموعة من الرسائل الأدبية لمرحلة الماجستير بكلية التربية وشارك في تقويم ومناقشة مجموعة من الرسائل لمرحلة الماجستير والدكتوراه في كل من جامعة أم القرى وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكليات البنات. له العديد من المؤلفات العلمية والأدبية المطبوعة، تنوعت بين التاريخ والسير والأدب والشعر والاجتماع والفقه والعلوم الدينية.