كثفت المعارضة السورية أمس السبت من تحركاتها السياسية بين كل من تركياوالأردن، إذ اجتمعت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري أمس في استنبول بحضور كامل الأعضاء ونواب الرئيس أحمد الجربا، في حين بحث الأخير أوضاع اللاجئين ومستجدات الأزمة أثناء زيارة عاجلة إلى الأردن على أن يلتقي معارضين ودبلوماسيين غربيين ومن ثم سيلتحق اليوم الأحد باجتماعات الهيئة السياسية بأسطنبول. وبحسب مصدر من داخل الاجتماعات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) فقد بحث الأعضاء تنظيم عمل الهيئة واستمعوا إلى تقرير سياسي عن زيارة وفد الائتلاف إلى الصين ومناقشة الأوضاع الميدانية في الداخل وأوضاع اللاجئين في بلدان الجوار. وتابع المصدر (الأمين العام بدر جاموس تحدث مرات عدة هاتفياً مع المبعوث العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي حول ضرورة الضغط على النظام لفك الحصار الظالم عن الأهالي المدنيين في حمص والسماح بدخول المواد الغذائية والأدوية للأهالي هناك، كما ناقش معه آخر المواقف الدولية من مؤتمر جنيف حيث يجري الحديث عن عقد جولة ثالثة). وفي عمان بحث الجربا أمس أوضاع اللاجئين ومستجدات الأزمة السورية مع المسؤولين الأردنيين كما أكد مصدر ل(د.ب.ا)، مشيراً إلى أن الجربا سيلتقي أيضاً بعض المعارضين السوريين فضلاً عن دبلوماسيين غربيين وعرب). وأضاف المصدر أن الجربا سيزور الولاياتالمتحدة نهاية الشهر الجاري للقاء مسؤولين في الإدارة الأمريكية وأعضاء بالكونجرس. ميدانياً قتل 6 أشخاص وجرح 40 أمس في سقوط قذائف هاون على أحياء يسيطر عليها النظام في مدينة حمص وسط سورية بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، مشيرة إلى أن قذائف صاروخية وهاون أطلقها إرهابيون على حيي الزهراء والسبيل اللذين تقطنها غالبية من الطائفة العلوية، وقالت إن إحدى القذائف سقطت على مستشفى الأهلي في الزهراء. بدوره كثف النظام من حملته الدموية، إذ أكد المرصد أن الطيران الحربي نفذ غارات عدة على مناطق في أحياء حمص القديمة أعقبها قصف للقوات النظامية تزامناً مع تواصل الاشتباكات بين قوات النظام والدفاع الوطني من جهة وعناصر من المعارضة المسلحة من جهة أخرى. ومن أبرز الأحياء المحاصرة حمص القديمة وباب هود ووادي السايح.