أفادت وكالة الأنباء السورية، أن أربعة أشخاص قتلوا في تفجير سيارة مفخخة في السلمية بريف حماة، بينما قضى نحو مائة شخص في قصف للقوات النظامية بالغازات السامة في كفر زيتا بريف حماة، والتمانعة بريف إدلب، في حين عثر جنود أتراك على أربعة صحفيين فرنسيين على الحدود مع سوريا. وأضافت الوكالة، أن السيارة الملغومة انفجرت بالقرب من المخبز الآلي والمطحنة بالمدينة على طريق حماة السلمية، مضيفة أنه أسفر أيضا عن إصابة تسعة آخرين. ووفق المصدر السوري لحقوق الإنسان، فإن الانفجار وقع قرب حاجز الخدمات الفنية على المدخل الغربي لمدينة السلمية، وأشار إلى أنه أدى لمقتل ستة من عناصر «قوات الدفاع الوطني» مشيراً إلى أن هناك أنباء عن مقتل مدنييْن اثنين. غازات سامة من جهة أخرى، قال ناشطون سوريون: إن الطيران المروحي للنظام، ألقى براميل تحوي غاز الكلور السام على بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي. وقالت كوادر طبية: إن الغاز تسبب في نحو مائة حالة اختناق بصفوف المدنيين في البلدة. كما ذكر ناشطون أن حالات اختناق أخرى سجلت بقرية التمانعة في ريف إدلب بعد إلقاء المروحيات برميلاً يحوي غازات سامة على القرية. وفي ريف حمص، قال ناشطون سوريون: إن اشتباكات عنيفة جرت على جبهة حاجز ملوك، بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام في تلبيسة بريف المدينة. وتواصل قوات النظام عمليتها العسكرية في مدينة حمص المحاصرة والتي بدأتها قبل عدة أيام. كما سقط أكثر من 15 قتيلاً، وعدد كبير من الجرحى، جراء انفجار سيارة مفخخة، أثناء خروج المصلين من أحد مساجد المدينة. وقد أكدت وكالة الأنباء السورية، أن 14 شخصاً قتلوا، بينهم نساء وأطفال. وتسبب التفجير بأضرار جسيمة في ممتلكات المواطنين. وفي حلب، قصفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة حي قاضي عسكر بحلب، وقرية بيانون بريف حلب. وبث ناشطون صوراً تظهر آثار الدمار في قاضي عسكر. وأفادت شبكة سوريا مباشر، أن الجيش الحر سيطر على حاجز قرية فجدان في ريف حلب الجنوبي، وعلى طريق الإمداد السفيرة-معامل الدفاع. عودة الصحفيين من جهة اخرى، ذكرت وسائل إعلام تركية أن جنودا أتراكا عثروا على أربعة صحفيين فرنسيين على الحدود مع سوريا أمس. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند: إن الأربعة بصحة جيدة. وقالت وكالة دوجان التركية للأنباء: إنه تم العثور على الصحفيين نيكولا انين وبيير توريس وادوار الياس وديدييه فرانسوا في إقليم شانلي أورفا، مُقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين. وقال أولوند: إن الأربعة «بصحة جيدة رغم ظروف احتجازهم بالغة الصعوبة». وأضاف في بيان، أنهم سينقلون إلى فرنسا في الساعات المقبلة. وذكرت دوجان أن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، خطفت الصحفيين الفرنسيين الأربعة، وأن جماعة غير معروفة، نقلتهم إلى الحدود التركية الجمعة، وذكرت أنهم سيسلمون إلى مسؤولين فرنسيين بعد فحوص طبية. تحركات سياسية سياسيا، كشف مصدر سياسي سوري معارض عن وصول أحمد الجربا أمس، إلى العاصمة الاردنية عمان، لبحث أوضاع اللاجئين ومستجدات الأزمة السورية مع المسئولين الأردنيين. وقال المصدر: إن « الجربا سيلتقي أيضاً بعض المعارضين السوريين، فضلاً عن دبلوماسيين غربيين وعرب» . وأضاف المصدر، أن «الجربا سيزور الولاياتالمتحدةالامريكية نهاية الشهر الجاري، للقاء مسؤولين في الإدارة الأمريكية وأعضاء في الكونجرس». واجتمع وفد من الائتلاف أمس، في اسطنبول مع كبار الموظفين من لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الامريكي، بحثوا فيه «تطوير العلاقة المشتركة ودعم الثورة السورية». وقال بيان للائتلاف: إن «أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة فاروق طيفور نائب رئيس الائتلاف، وحضور نائب الرئيس نورا الأمير، وبدر جاموس الأمين العام للائتلاف، وأعضاء آخرين من الائتلاف، بحثوا سبل تطوير آليات دعم الشعب السوري في مواجهة آلة القتل التي يستخدمها نظام بشار الأسد تجاه الشعب مع وفد من كبار موظفي لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي». وتابع البيان، أن «المباحثات تناولت أيضا الوضع الداخلي في سوريا، ولاسيما في حمص وحلب، والخدمات التي تقدمها المجالس المحلية في الداخل، ومنظمات الإغاثة الدولية، وخروقات النظام لقرار مجلس الأمن رقم 2139 واتباعه سياسة الحصار والتجويع أو الاستسلام عبر محاولات فرض اتفاقيات ما يسميها بالهدنة و المصالحات». ونقل البيان عن بدر جاموس «دعوته الكونجرس الأمريكي لدعم الثوار والضغط على النظام سياسياً وعسكرياً. وأضاف جاموس أن «السوريين في الداخل فقدوا الأمل في المجتمع الدولي، ويعتبرونه يمارس سياسة بالغة السلبية في سورية، وأنهم لا يريدون فعل شيء لإيقاف جرائم النظام» . ولفت إلى «ملف اللاجئين وأزمتهم التي تتفاقم يوماً بعد يوم، وإنها لن تحلّ في ظل عدم التدخل المباشر وفقدان الاهتمام بمعاناتهم». وكان الجربا عاد من زيارة رسمية إلى الصين الخميس في إطار «دعم بكين لفكرة التعاطي والحوار مع الشعب السوري عبر قوى المعارضة وتوسيع هامش التواصل بغية اقناع بكين ضرورة تغيير موقفها الحالي جذرياً من نظام بشار الأسد، وتشبيك مصالحها مع الشعب، وليس مع النظام الآيل إلى الزوال».