لو استعرضنا الشأن الهلالي، وألقينا نظرة فاحصة، وتحدثنا بالمعقول، فلا بد أن نقول إن فريق الهلال ليس شرطاً أن يحقق بطولة أو أكثر كل عام كما تتأمل وتتمنى جماهيره ومحبوه؛ فهناك منافسون يعملون أيضاً، ويقدمون مهر البطولات من خلال بذل المال والجهد والتخطيط السليم، ولا يمكن أن نبخسهم حقهم بالمنافسة وتحقيق ما يصبون إليه، حتى وإن كان المال الذي يبذلونه أقل؛ فالمال ليس كل شيء ما لم يقترن بالفكر والتخطيط السليم والعمل الدؤوب. أما لو أخذنا الشأن الهلالي بواقعية فسنقول إن الهلال أخفق أيما إخفاق هذا الموسم، بل فشل مسيّروه فشلاً ذريعاً مقارنة بحجم الصرف المالي الضخم الذي أنفق هذا الموسم على فريق كرة القدم فقط. لقد كانت الأرقام كبيرة جداً، بل خيالية، وحظي لاعبو الهلال، سواء المحليون أو الأجانب، بعقود وامتيازات لا مثيل لها محلياً، لكن هذا الإنفاق الهائل قابله فشل ذريع، وكان لا بد له أن يتوّج بمنجزات وليس بمنجز واحد فقط. ومن الخطأ أن نقول إن المدرب هو السبب أو اللاعبون أو هذا أو ذاك، بل هي الإدارة.. نعم، هي الإدارة. فالمال وحده لا يحقق الطموحات والآمال ما لم يقترن بالإدارة الصحيحة.. إذاً، فإدارة نادي الهلال هي المسؤول الأول والأخير عن الفشل الكبير والإخفاق الذي تعرض له الهلال هذا الموسم؛ لأنها هي صاحبة القرار أولاً وأخيراً، ويجب أن تصرح بهذا الأمر، وعليها أن تتحمل تبعاته؛ فمن تعاقد مع المدرب هي الإدارة، ومن جلب اللاعبين هي الإدارة، ومن غاب وتخلى عن الفريق أثناء سير المباريات هي الإدارة.. وأعني بالإدارة رئيس النادي بالطبع؛ فالرئيس هو الآمر الناهي، وصاحب القرار الأول، وهو المحفز الأول أيضاً للاعبين..! ستكون إدارة الهلال محظوظة للغاية فيما لو تجاوز الفريق مباراة اليوم أمام الأهلي الإماراتي، واستطاع أن يتجاوز الفريق الإيراني في المباراة التي تلي مباراة اليوم في البطولة الآسيوية. لعل ذلك يهدئ من الغضب الذي اجتاح الأوساط الهلالية بعد الإخفاق والفشل المحلي؛ ليعاد تقييم الأمور وترتيبها من جديد داخل البيت الهلالي، ولرأب التصدع الذي لم يألفه الهلاليون في بيتهم الكبير من قبل..! العوض على الله يا أبناء الجوف في الوقت الذي ينتظر فيه أبناء منطقة الجوف أن تتحرك الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتنصفهم كبقية مناطق المملكة، وتتكرم بالبدء بتنفيذ المدينة الرياضية المعتمدة منذ عام 1431ه؛ لتتساوى مع باقي مناطق المملكة التي تحظى بمدن رياضية منذ سنوات عديدة.. فوجئنا بتوصية اللجنة الفنية التي أمر - مشكوراً - سمو أمير منطقة الجوف بتشكيلها للكشف على المدرجات الإضافية التي تم إنشاؤها مؤخراً بملعب نادي العروبة؛ إذ أوصت اللجنة الفنية الهندسية بعدم استخدام هذه المدرجات لوجود أخطاء في التنفيذ، قد تتسبب في حدوث ما لا تُحمد عقباه. هذه المدرجات الإضافية التي أُنشئت مؤخراً بالجهة المقابلة للمدرجات الرئيسية قوبلت بارتياح من قِبل أبناء المنطقة؛ لعلها تعوضهم مؤقتاً بعد تعثر مشروع المدينة الرياضية دون أسباب وجيهة(!!!). وكان البعض منهم يقول (العوض ولا القطيعة). لكن ما جرى، وبعد توصية اللجنة الفنية وعدم استخدام هذه المدرجات التي أصبحت شكلية وصورية فقط (!!!)، ستستمر (القطيعة) والعوض على الله.. ولسان حال أبناء الجوف يقول (لا طلنا عنب اليمن ولا بلح الشام)، وسيطول الانتظار طالما الرئاسة العامة لرعاية الشباب أذن من طين وأذن من عجين.. ولا حياة لمن تنادي فيما يتعلق بالمدينة الرياضية، وقد أصبحت الأرض المخصصة لها سُكنى ومقراً لبعض المخيمات..! على عَجَل * استقال الأمير سلطان بن فهد قبل نحو أربع سنوات وآثر الابتعاد عن الرياضة كلها، وها هو الأمير خالد بن عبدالله يؤثر الابتعاد أيضاً من خلال اعتذاره عن عدم رئاسة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي.. ابتعاد الرموز ليس في صالح الرياضة السعودية، فما الذي يجري..؟! * كلما تقدم سامي الجابر في التصنيف العالمي للمدربين ازدادت الحرب عليه شراسة..! * لا أحد يستطيع أن يجبر اللاعب عبدالعزيز الجبرين على التوقيع لنادٍ هو لا يريده. إذاً، فلماذا اختفى؟ وما سر هذا الاختفاء..؟! * اختفاء الجبرين يؤكد صحة كل ما قاله رئيس الرائد عبدالعزيز المسلم..! * بالرغم من ميول رئيس نادي الرائد عبدالعزيز المسلم لنادي النصر إلا أن ذلك لم يثنه عن التمسك بقيمه ومبادئه حينما تحدث بكل وضوح وشفافية عما جرى قبل اختفاء الجبرين، ولم يجامل أو يلوي عنق الحقيقة. * في حفل ركاء، كان من المفترض تكريم المدرب الوطني سمير هلال الذي قاد فريق الخليج بكل كفاءة ونجاح، وصعد به لدوري المحترفين، بجائزة تحمل اسم عميد المدربين السعوديين خليل الزياني الذي يستحق أن يخلّد اسمه بجائزة. * علي الخيبري قائد فريق العروبة ومدافعه المتميز مكسب لأي فريق ينتقل له، سواء كان فريق الشباب أو غيره، وسيكون انتقاله فيما لو تم مؤثراً على فريق العروبة. * لا يزال ماجد المرشدي يقدم نفسه بشكل رائع مع فريق الشباب، ويسير على خطى عمر الغامدي، مؤكداً أنه مكسب كبير لشيخ الأندية. * لا أدري كيف يدعي البعض أن فريق النصر لم يستفد من اللاعبين الأجانب وقد كان البحريني محمد حسين أبرز مدافعيه، فيما قدم العماني عماد الحوسني والجزائري دلهوم والبرازيلي التون نقاط لقاءات الرائد والعروبة والاتحاد لفريق النصر على طبق من ذهب وبطرق غير مشروعة، وكانت سبباً بعد الله في تتويجه بطلاً لدوري جميل..! * على طريقة الزميل العزيز والقدير أحمد الرشيد.. (اختار ولا تحتار) الاسم الأنسب لهذا الموسم: ((موسم الدفع الرباعي - موسم يد دلهوم - موسم سقوط الأقنعة))..! * إلى من يهمني أمره: إن لم تكن ذئباً إما أن ترحل وإلا ستأكلك الذئاب..!