اطلعت على التقرير المنشور في الجزيرة العدد 15153 بتاريخ 24-5-1435ه، إذ تضمن التقرير الانتشار المخيف للمتسولين والمتسولات في ظل غياب وصمت تام من إدارة مكافحة التسول والجهات المعنية التي لم تحرك ساكناً وكأن الأمر طبيعي، مع ما تحمله هذه الظاهرة من الخدع والتحايل على المواطنين بتغيير مظاهرهم وأحياناً التنكر في أزياء نسائية مع التظاهر بالمرض وكسب عطف الآخرين بعلب العلاج وفواتير الكهرباء وعلب الحليب وحمل الأطفال الرضع وإزعاج المصلين في المساجد بصياح أطفاهم والبقاء في أماكن ضيقة بجوار الأبواب مما يصعب على المصلين الخروج من المسجد من أبوابه التي امتلأت بالمتسولات وأطفالهن، إضافة إلى وجودهم في محطات البنزين والتحدث مع السائقين لطلب المال، وربما كان لها أبعاد أخلاقية أخرى خصوصاً أن هناك متسولات صغيرات السن، ومع وجود الكثير منهن بجوار الصرافات وأحياناً داخلها وفي ساعات متأخرة من الليل مما قد يتسبب في إضرار لعملاء البنوك ممن يرغبون السحب من حساباتهم. وتزداد المشكلة في حال كون من في الصراف رجل بزي امرأة. وعلى سبيل المثال في أحد مساجد مراكز شقراء عائلة مكونة من امرأة وبناتها ال 4 يترددن على المسجد الجامع للتسول داخل المسجد وإحراج المصلين منذ أكثر من 10 سنوات حتى أن الجميع ألف منظرهم وكأنهم حراس للمسجد، ومع إصرارهم واعتراض المصلين يقومون بإعطائهم خجلاً منهم او تخدعهم مظاهرهم. وتبقى هذه الظاهرة وما تحمله من إزعاج وخطر هم المواطنين لعدم معرفتهم بجديتهم في الحاجة ليعطوهم او ليمنعوا عنهم بعد كشف أمرهم من جهات الاختصاص، فهي التي تستطيع تحديد هوياتهم ووضعهم الأسري، وهل هم نساء أم رجال ودراسة أوضاعهم لأنه ربما يكون بعضهم ممن يقيمون إقامة غير نظامية وقد يحدث منهم ما لا تحمد عقباه حيث تم تداول مقاطع تبين الحالة المادية لبعض المتسولين من خلال تصوير متسولة تنتظر المصلين للخروج من المسجد وهي تتصفح الأنترنت بجوال غالي الثمن مما قد يعجز عن شرائه بعض الأسر. وهذا نداء إلى المسؤولين ومكافحة التسول بالقضاء على المحتالين ومساعدة المحتاجين منهم بدل من جبايتهم للمواطنين في كل زاوية من الشوارع حيث أصبح انتشارهم كثيراً وأصبحت لا تخلو محطة او ماكينة صراف او سوق او تموينات منهم وخصوصاً النساء اللاتي تواجدن بشكل كبير وملفت للانتباه وبعضهن صغيرات السن ويتسابقن بطلب المال من أصحاب السيارات في كل مكان. نأملأن يتحرك المسؤولون للقضاء على هذه الظاهرة ومعالجة أوضاعهم ومعاقبة المحتالين منهم ومساعدة المحتاجين وإبعاد الأجانب.. والله من وراء القصد.