أعلنت الجبهة الاسلامية أنها تتقدم باتجاه معبر حدودي مع تركيا في محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا وتخوض اشتباكات عنيفة مع قوات النظام بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس الجمعة. يأتي هذا التقدم الذي شمل السيطرة على مخفر حدودي وبعض المباني على اطراف مدينة كسب الحدودية بعد ايام من اعلان جبهة النصرة وحركة شام الاسلام وكتائب أنصار الشام اطلاق «معركة الانفال» في المحافظة الساحلية التي تعد معقلا مهما للنظام. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الجبهة الاسلامية وجبهة النصرة وحركة شام الاسلام وكتائب انصار الشام في محيط مدينة كسب الحدودية مع تركيا في محافظة اللاذقية. واشار الى ان المقاتلين سيطروا على نقاط مراقبة حدودية الا انهم لم يتمكنوا بعد من السيطرة على المعبر، موضحا ان المقاتلين قصفوا بقذائف الهاون والصواريخ مناطق في كسب. يأتي ذلك بالتزامن مع استهداف الكتائب الاسلامية المقاتلة تمركزات قوات النظام في المنطقة بالرشاشات الثقيلة. ولجأت قوات النظام في صد الهجوم الى الطيران الحربي الذي نفذ غارات جوية على الحدود السورية التركية بحسب المرصد. وفي سياق متصل قتل شخصان أحدهما سوري والآخر لبناني امس الجمعة برصاص قوات النظام السوري عند أحد المعابر الحدودية بين سورياولبنان شرق لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية أن شخصين قتلا بينما كانا يقطعان الحدود اللبنانية السورية مقابل بلدة مجدل عنجر عند الثانية من فجر امس. وأضاقت الوكالة ان العابرين كانا يعبران طريقا وعرة غير شرعية من الأراضي اللبنانية إلى الداخل السوري فوقعا في أحد الكمائن حيث أطلقت النار عليهما وقتلا على الفور. من جهة اخرى نقلت وكالة الاعلام الروسية عن مسؤول بوزارة الخارجية الروسية امس الجمعة قوله إن النظام السوري خفض قدرات أسلحته الكيماوية إلى الصفر تقريبا. وقال المسؤول منشآت انتاج الاسلحة الكيماوية ومعدات الخلط للمواد الكيماوية وتشغيل الاسلحة وأيضا وسائل اطلاقها دمرت. وأضاف ان الغاز الوحيد الجاهز للاستخدام في الاسلحة شحن بشكل كامل الى خارج البلاد. واستطرد: في الوقت الراهن دمشق خفضت فعليا اسلحتها الكيماوية المحتملة الى الصفر تقريباً. من جهتها نفت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية هذا البيان مؤكدة ان النظام السوري لم يتخلص الا من جزء يسير من اسلحته الكيميائية وانه ما يزال يحتفظ بالجزء الاكبر لديه، مطالبة النظام السوري باحترام القانون الدولي والاسراع بتسليم بقية المخزون من اسلحة الدمار الشامل.