تتقدم كتائب اسلامية بينها جبهة النصرة في اتجاه معبر حدودي مع تركيا في محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا، وتخوض اشتباكات عنيفة مع قوات بشار الأسد، وحزب الله، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ويأتي هذا التقدم الذي شمل السيطرة على مخفر حدودي وبعض المباني على اطراف مدينة كسب الحدودية، بعد ايام من اعلان هذه الكتائب عن اطلاق «معركة الانفال» في المحافظة الساحلية التي تعد معقلا مهما لنظام الاسد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة وحركة شام الاسلام وكتائب انصار الشام في محيط مدينة كسب الحدودية مع تركيا في محافظة اللاذقية». واشار الى ان المقاتلين «سيطروا على نقاط مراقبة حدودية، الا انهم لم يتمكنوا بعد من السيطرة على المعبر»، موضحا ان المقاتلين قفصوا بقذائف الهاون والصواريخ مناطق في كسب، وسط اغلاق القوات النظامية طريق رأس البسيط - كسب بالتزامن مع استهداف الكتائب الاسلامية المقاتلة تمركزات القوات النظامية في المنطقة بالرشاشات الثقيلة». ولجأت القوات النظامية في صد الهجوم الى الطيران الحربي «الذي نفذ غارات جوية على الحدود السورية التركية». وتعد محافظة اللاذقية الساحلية، أحد ابرز معاقل نظام الأسد وتضم مسقط رأس أبيه، القرداحة. وبقيت المحافظة هادئة نسبيا منذ اندلاع النزاع السوري منتصف آذار/مارس 2011، إلا أن الثوار يتحصنون في بعض اريافها الجبلية، لا سيما في اقصى الشمال قرب الحدود التركية. وفي تطور ذي صلة، قتل شخصان، أحدهما سوري والآخر لبناني، أمس الجمعة برصاص سوري عند أحد المعابر غير الشرعية مع سورية، شرق لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية أن شخصين، ياسين محمد ياسين (لبناني) وأحمد كزالي (سوري) قتلا بينما كانا يقطعان الحدود اللبنانية - السورية، مقابل بلدة مجدل عنجر، عندالثانية من فجر اليوم. وأضافت إن ياسين وكازالي كانا يعبران طريقا وعرة غير شرعية من الأراضي اللبنانية إلى الداخل السوري فوقعا في أحد الكمائن حيث أطلقت النار عليهما وقتلا على الفور. وفي طرابلس، شمال لبنان، قالت مصادر أمنية وطبية إن خمسة اشخاص قتلوا خلال معارك بين حي باب التبانة السني وحي جبل محسن العلوي المتقابلين. وتقع طرابلس على مسافة 50 كيلومترا فقط من الحدود السورية. وأوضحت أن ثلاثة مدنيين بينهم رجل مسن قتلوا بنيران القنص أمس وأصيب 11 شخصا آخرين. وأشار مصدر الى انفجار عبوة ناسفة قرب عربة مصفحة للجيش اثناء مرورها الساعة الثالثة فجرا في احد شوارع طرابلس الرئيسية ما أدى إلى جرح عنصر وتضرر المصفحة وعدد من السيارات. وأدت المواجهات أيضاً إلى احتراق منزلين وتضرر مساكن ومحال تجارية وسيارات، فيما ارتفعت سحب الدخان من الأحياء في التبانة والجبل نتيجة احراق النفايات المتراكمة منذ أسبوع بسبب تعذر وصول عمال التنظيمات لجمعها ونقلها. وبدأت هذه الجولة من المعارك قبل ثمانية ايام بعد مقتل رجل سني في 13 آذار/مارس برصاص اطلقه رجلان ملثمان كانا على دراجة نارية في وسط طرابلس.