ارتفعت حصيلة الضحايا في الاشتباكات المتواصلة منذ 9 أيام بين مجموعات سنية وعلوية في مدينة طرابلس في شمال لبنان على خلفية النزاع السوري، إلى 24 قتيلًا و128 جريحًا، بحسب ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس أمس السبت. وفي تداعيات النزاع السوري على لبنان، شن الطيران السوري السبت غارتين على بلدة عرسال ذات الغالبية السنية في شرق لبنان، وهي غارات تكاد تصبح شبه يومية، لا سيما منذ سقوط مدينة يبرود في منطقة القلمون السورية الحدودية مع عرسال، في أيدي الجيش السوري. من جهته، أوقف الجيش اللبناني 43 عنصرًا من «الجيش السوري الحر» و»جبهة النصرة»، في جرود منطقة عرسال المحاذية للحدود اللبنانية السورية. وذلك حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية. وفي سوريا سيطر مقاتلون من كتائب سورية معارضة على منطقة استراتيجية غرب مدينة حلب في شمال سوريا بعد معارك عنيفة قتل فيها 39 عنصرًا في صفوف القوات النظامية والمعارضة المسلحة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. في الوقت نفسه، تتواصل المعارك في محيط معبر كسب في محافظة اللاذقية في غرب البلاد حيث ارتفعت حصيلة القتلى منذ الجمعة إلى 41، في حين إفاد المرصد عن مواجهات محتدمة في محافظة الرقة (شمال) بين جماعة «الدولة الاسلامية في العراق والشام» ومقاتلين أكراد قتل فيها 25 عنصرًا من الطرفين. وجاء في بريد الكتروني للمرصد «تمكن مقاتلو كتائب إسلامية وجيش المهاجرين والأنصار وفرسان الخلافة وجيش المجاهدين وجبهة النصرة من السيطرة على جبل شويحنة الاستراتيجي» الواقع الى شمال غرب مدينة حلب بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي كانت تسيطر على المنطقة مدعومة من جيش الدفاع الوطني. وتسببت المعارك، بحسب المرصد، بمقتل ما لا يقل عن 18 مقاتلًا معارضًا و21 عنصرًا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها. وفي غرب البلاد، توسعت رقعة المعارك في ريف محافظة اللاذقية بين القوات النظامية ومجموعات من المقاتلين المعارضين بينها جبهة النصرة، مع استمرار المعارك في محيط معبر كسب الحدودي مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأشار المرصد إلى ارتفاع عدد القتلى في المعارك التي اندلعت الجمعة في المنطقة الى 41 مع مقتل 7 مقاتلين معارضين السبت. وبدأت الجمعة معارك محتدمة في محيط معبر كسب تقدم خلالها مقاتلون من كتائب اسلامية وجبهة النصرة في اتجاه المعبر وسيطروا على ثلاث نقاط حدودية. وقتل الجمعة في المعارك والقصف الذي رافقها 34 شخصا هم 16 عنصرا من القوات النظامية والدفاع الوطني، و13 مقاتلا معارضا، وخمسة مدنيين قضوا جراء قصف مقاتلي المعارضة قرية كرسانا ذات الغالبية العلوية.