مدحت هذا النصر في وقت سابق وليتني لم (أمدح)! كنت أعتقد أن بطولة ولي العهد وهي البطولة النصراوية (اليتيمة) والوحيدة والكبيرة بعد (عقدين) من الزمن ستكون (فاتحة) خير لغزو البطولات الأخرى وتحقيق (الثلاثية) ولكن هيهات! نقطة وحيدة فقط كان يحتاجها الفريق أمام نده (القديم) لتعيده إلى البطولات (الكبرى) بعد سنوات الحرمان، ولكن (أبو طبيع) كما يقولون عاد إلى طبعه وعاد إلى مسلسل (الانكسارات) مرة أخرى بمدرب (أرعن) ولاعبين لا يحسون بالمسؤولية وإدارة تتفرج على هذا (العبث) الصَّادم للجمهور النصراوي الكبير الذي حول موسم النصر (موسماً صاخباً) بالحضور والتفاعل ولكن (ثلاثة أضواء المسرح) الإدارة والمدرب واللاعبون أبوا إلا أن يخذلوا جماهيرهم ويعيدوهم إلى زمن (النطيحة وما أكل السبع) أتو (بغطرسة) كروية وتعال وكأنهم لا يعلمون أنهم سيلعبون أمام (الهلال)! أقسم بالله أن التاريخ لن يغفر لهم ولن يرحمهم أمام جماهيرهم وأمام جماهير الأندية الأخرى فقد أذنبوا بحقهم وتعالوا على الكرة وكأنهم قد أتوا ب(رأس غليص) وهم لم يأتوا به بعد! لن يغفر لهم تصدرهم للدوري ل(22) أسبوعاً ولن تنفعهم كلمة (متصدر لا تكلمني) التي أجزم أنها أساءت لهم وفضحت أمرهم وكأن (النصر الجميل) في الزمن الجميل صاحب الجولات والصولات والبطولات غريبة عليهم أن يتصدر الدوري! 22 أسبوعاً بصخبها وجنونها وصدارتها (المؤقتة) في كوم وفضيحة (الأربعة) في كوم آخر..! مدرب (مصرقع) يغلب عليه الحماس أكثر من (التكتيك) وكل الفرق كشفت (خطته) البائسة بإصراره على اللاعب (النكبة) التون والضعيف البطيء عوض خميس بخطة 4-4-2 كان حرياً بهذا المدرب الذي يحتاج لنقطة واحدة ليحقق بطولة الدوري بعد غياب 20 عاماً أن لا يتهور بهذه الطريقة وهذه التشكيلة المضحكة أمام الوصيف الهلال! كان على هذا المدرب (الغبي) أن يكثف وسط الميدان بخمسة لاعبين ومهاجم واحد فقط ويعتمد على الكرات المرتدة أمام الهلال، لا أن يكشف مرماه بهذه الطريقة الهجومية الفاشلة التي كشفت المرمى ومهدت للرباعية التي كادت أن تكون خماسية أو سداسية ولكن الله لطف! كان بالإمكان أفضل مما كان وكان من السهولة حسم (الدوري) في تلك المباراة ولكن هذا المدرب ولاعبيه جاؤوا إلى الملعب بفوقية وكأنهم (طواويس) سيلعبون مع فريق الفوز عليه (مضمون)، ولكنه صدمهم وجماهيرهم التي بالغت بوضع (تيفو ال90 دقيقة) برباعية ترتب عليها أمور كثيرة وفشائل عديدة! لقد ترتب على هذه (الفضيحة) والصدمة العنيفة (مرارة) لن يمحوها (الزمن) حتى لو حققوا بطولة الدوري فلن يكون له طعم ولا رائحة ولا بهجة مثلما كان لو تحقق أمام الهلال! نعم هاكم ما ترتب على هذه (الهزيمة)! - نقطة واحدة أمام الهلال ثمنها بطولة الدوري والفرحة الكبيرة ولم تتحقق! - حسم الدوري بلا (هزيمة) ولم تتحقق!! - مواصلة الانتصارات لمدة تزيد عن العام ولم تتحقق!!! - كسر رقم الشباب ولم يتحقق!! - الفوز على الهلال في (ثلاثة) مباريات متتالية في موسم ولم يتحقق!!! - إحباط (الهزيمة) جر إلى الخروج من كأس الأبطال والتي كانت حلم النصراويين ب(الثلاثية)! - الدوري لا زال في الملعب وبهذا المدرب ولاعبيه وخطته المكشوفة إذا لم (يُعد لها) ويقدر اللاعبون المسؤولية فإن الدوري سيذهب إلى المنافس! - إذا لم يحقق النصر (الدوري هذا العام) وبهذا الفارق الكبير من النقاط فإنه لن يحققه ولا بعد 50 عاماً! أعود مرة أخرى إلى الأسباب التي أدت إلى السقوط في آخر المشوار والتراجع في المستوى والنتائج وأوجزها في عدة نقاط منها: - الإدارة هي السبب فمن غير المعقول أن (تجدد) عقود لاعبين و (تجمد) آخرين وتعلقهم بتفرقة أضرت بالفريق وجعلت بعض اللاعبين مشتتي الذهن ولا يؤدون في آخر المباريات كما بدؤوا الدوري! - يخرج رئيس النصر (مبرراً) هزيمة فريقه من الهلال قائلاً إذا لم نحقق (أربع نقاط) فإننا لا نستحق بطولة الدوري! يا رجل لقد عجزت وفريقك عن تحقيق (نقطة واحدة حاسمة) فكيف بأربع من الاتحاد والشباب والتعاون؟! - ماذا يريد جمهور النصر من مدرب في أوقات (الحصاد) كل أسبوع في (دبي)!! هل إغراء الملايين من أندية الخليج جعلته يضحي بالفريق ومكتسباته هذا الموسم بهذه السهولة أمام فُرجة الإدارة! - أي إدارة تسمح للاعبيها بالزواج أثناء الموسم وفي معمعة البطولات؟! - محمد عيد أسوأ لاعب مر على النصر وقد طالبت كثيراً بإبعاده عن أسوار النادي منذ سنوات ولكنهم أصروا على التجديد له والأدهى والأمر أن يجازف به هذا المدرب (الغبي) ويترك الشاب جمعان الدوسري يحترق على (دكة الاحتياط) محمد عيد من جيل النكبات والانكسارات في سالف السنوات وإذا ما استمر فعلى الجمهور النصراوي أن لا يعول على الفريق خيراً بوجوده! - فريق طوال الموسم يلعب بدون أجانب ولم يستفد من اللاعبين الأجانب عدا اللاعب محمد حسين وهو كما ذكرت سابقاً (منا وفينا) يعني خليجي! - بالله ماذا قدم (التون) ولماذا تعاقدوا مع (العالة) دلهوم والعالة الآخر (الحوسني) اللذين حصلا على الملايين وجلسا على مقاعد (الاحتياطيين) أي فكر إداري نصراوي هذا؟! - المدرب هذا (انكشف) ولن يفيد النصر الموسم القادم والبحث عن غيره من (الأولويات) الآن مع ثلاثي أجنبي على مستوى عال (هداف + محور+ صانع ألعاب) أو مدافع مع محمد حسين فالبطولة الآسيوية تحتاج إلى عمل كبير وليس (بربسة) وجلب لاعبين مثل ثلاثي الغفلة التون والحوسني ودلهوم! - لا طعم لبطولة الدوري إن (تحققت) وأشك في ذلك لأن وضع النصر المعنوي والنفسي والفني (تدهور) في الفترة الأخيرة، وكل ما أقول: الله يستر مما تخبئه الأيام وحرام جهد موسم كامل وتعب وتصدر يطير في أسبوعين والله المستعان.