سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تظاهرات في 10 محافظات عراقية للمطالبة بإلغاء تقاعد وامتيازات البرلمانيين وكبار المسؤولين في الحكومة الصدر يعلن إغلاق جميع مكاتبه والتخلي عن العمل السياسي ونواب من التيار الصدري يعلنون استقالاتهم
أعلن زعيم التيار الصدري رجل الدين مقتدى الصدر عن إغلاق المكاتب التابعة للتيار على الأصعدة كافة، وعدم السماح لأحد تمثيلها أو التحدث باسمها «تحت أيّ عنوان» فضلاً عن «عدم التدخل» بالأمور السياسيَّة، وفي حين عزا ذلك إلى «الحفاظ على سمعة آل الصدر الكرام، وأكَّد أن أية كتلة أو منصب «لم تعد تمثله» سواء داخل الحكومة أم البرلمان وقال الصدر في بيان صدر عنه أمس: «أعلن عن إغلاق جميع المكاتب وملحقاتها وعلى الأصعدة كافة، الدينيَّة والاجتماعيَّة والسياسيَّة وغيرها، ولا يحق لأحد تمثيلهم والتكلم باسمهم والدخول تحت عنوانهم مهما كان سواء كان داخله أم خارجه. وأضاف الصدر في بيانه «أعلن عدم تدخلي بالأمور السياسيَّة عامة، وأن لا كتلة تمثّلنا بعد الآن ولا أيّ منصب في داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان»، محذِّرًا من «يتكلَّم خلافًا لذلك بأنّه قد يعرض نفسه للمساءلة الشرعية والقانونية وعزا زعيم التيار الصدري قراره إلى أنه جاء من منطلق إنهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع تحت عنواننا في داخل العراق وخارجه، ومن باب إنهاء معاناة الشعب كافة، والخروج من أشكال السياسة والسياسيين. ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزال الحياة السياسيَّة، إِذْ سبق أن عمد إلى إجراء مماثل في مطلع آب من العام 2013 المنصرم، بسبب «ما حدث وما يزال يحدث» من عناصر محسوبة على التيار الصدري، حملت السلاح في مواجهات مع عصائب أهل الحق في العاصمة بغداد حينها، برغم علمها أن الصدر «جمّد» جيش المهدي منذ مدة طويلة. وفي صعيد متصل أعلن ستة من نوَّاب كتلة الأحرار عن انسحابهم من العمل السياسي وتقديم استقالاتهم من عضوية مجلس النوَّاب وعدم الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، تضامنًا مع اعتزال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العمل السياسي. وقال النوَّاب مها الدوري وزينب الطائي وإيمان الموسوي وحسين علوان وحسين طالب وحسين همهم خلال مؤتمرات صحافية عقدت بمبنى البرلمان وحضرته (الجزيرة): إنهَّم يعلنون انسحابهم «من العمل السياسي في المجالات كافة تضامنًا مع قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باعتزال العمل السياسي». وأضاف النوَّاب أن «الانسحاب يشمل الاستقالة من البرلمان الحالي والانسحاب من الترشيح للانتخابات البرلمانية المقبلة ويأتي ذلك عقب يوم واحد من خروج الآلاف من الأشخاص في 10حافظات عراقية بتظاهرات احتجاجية عارمة مطالبين فيها بإلغاء الفقرة 37 من قانون التقاعد الموحد المخصصة لتقاعد وامتيازات النوَّاب والرئاسات الثلاث وكبار المسؤولين في الدَّولة وانطلقت تظاهرات احتجاجية في كلِّ من محافظة بغداد، وكربلاء، والنجف، وذي قار، وكركوك، والمثنى، والبصرة، وبابل، وميسان، والديوانية. وعبَّر المتظاهرين عن عضبهم واستياءهم جراء التصويت على الفقرة المخصصة لتقاعد وامتيازات البرلمانيين وكبار المسؤولين في الحكومة. كما أكَّد المتظاهرون على أنهَّم سيستمرون بالاحتجاجات ما لم تلغ هذه الفقرة، مشيدين بموقف المرجعية الدينيَّة في النجف التي دعت إلى إلغاء تلك الفقرة وعدم انتخاب الكتل النيابية التي صوّتت عليها وخرجت احتجاجات مماثلة في سبع محافظات منها العاصمة بغداد في الخامس من تشرين الأول من العام الماضي، وأدَّت موجة الغضب العارمة التي اجتاحت البلاد.