عاد فريق النصر للبطولات بعد أن حقق كأس ولي العهد من أمام الهلال وذلك بعد غياب استمر ما يقارب العقدين من الزمن، (الجزيرة) اتجهت لبعض الرياضيين لأخذ انطباعهم حول عودة فريق النصر فشاركنا كل من: صالح المطلق لاعب فريق النصر السابق والمدرب الوطني الحالي, وتركي السلطان المدرب الوطني ومحلل القنوات الرياضية, وحسين الصادق حارس فريق الاتحاد السابق والمحلل الرياضي الحالي, والزميل الإعلامي منيف الحربي. المطلق: النجاح في كرة القدم رحلة وليس محطة البداية كانت مع صالح المطلق لاعب فريق النصر السابق والمدرب الوطني الحالي الذي قال: «دائماً في الشارع الرياضي يتم ترديد أن عودة فريق النصر من مصلحة الكرة السعودية, والبعض يأخذها على أنها مجرد كلام, لكن قناعتي الشخصية التامة تؤكد أن عودة فريق النصر للبطولات, وعودته للمستوى الفني العالي, وعودته للمنافسة على البطولات المحلية هو فعلاً في مصلحة الكرة السعودية». وارسل المطلق رسالة للاعبي فريق النصر, حيث قال: «كرة القدم والنجاح فيها ليس محطة تصل لها وانتهى الموضوع, بل هي رحلة مستمرة وتتجدد, وعلى اللاعب أن يستمر في هذه الرحلة». وعن مدرب الفريق كارينيو, قال: «ما يقدمه كارينيو حالياً هو امتداد لما قدمه في العام الماضي, فهو يقدم مع الفريق النصراوي مستويات جيدة, ويكفي أنه منذ منتصف العام الماضي إلى هذه اللحظة لم يهزم, وهذه الأرقام والنتائج والمستويات التي يقدمها مع الفريق إضافة إلى تحقيقه بطولة كأس ولي العهد تكفي للجواب عن سؤالك عن كارينو». وطالب المطلق استمرار الإدارة النصراوية برئاسة الأمير فيصل بن تركي, وقال: «الإدارة النصراوية قدمت نفسها بشكل أكثر من جيد, لذلك نطالب باستمرارها في الفترة القادمة». السلطان: النصر يملك لاعبين مميزين من جهته, اعتبر المدرب الوطني ومحلل القنوات الرياضية السعودية تركي السلطان عودة فريق النصر من الناحية الفنية مهمة, وقال: «عودة فريق النصر للواجهة من جديد يعطي زخما على مستوى الإثارة وعلى المستوى الفني والجماهيري والإعلامي, وعلى مستوى المتابعة من الجميع». وأضاف: «المنافسة الكبيرة بين الهلال والنصر هي من أعطت الدوري إثارة, وإلا من ناحية القيمة الفنية للدوري فالكثير من الفرق هذا الموسم ليست في مستوياتها, ولكن الإثارة وجدت من خلال الهلال والنصر». وأشار السلطان إلى أن عودة فريق النصر مهمة جداً للكرة السعودية وتصب في مصلحة المنتخب السعودي والدوري ولمصلحة الإثارة والندية والحضور الجماهيري والمتابعة الإعلامية, وقال: «فريق النصر أصبح يمتلك لاعبين مميزين سيدعمون المنتخب السعودي في المستقبل مثل شايع شراحيلي وعوض خميس وخالد الغامدي وعمر هوساوي, ناهيك عن الأسماء المعروفة في فريق النصر مثل محمد السهلاوي الذي قدم نفسه بشكل مميز هذا الموسم, وأصبح له حضور مهم جداً حيث حسم الكثير من المباريات لفريقه, أيضاً حسن الراهب حينما ينزل كبديل يعمل الفارق, ولعل بروز مثل هؤلاء اللاعبين الجيدين مهم جداً حيث يعطي قيمة فنية للنصر وهذا يصب في مصلحة المنتخب السعودي في حال استدعيت تلك الأسماء». الصادق: النصر عاد لمجد تليد من جانبه, أكد حسين الصادق حارس فريق الاتحاد السابق والمحلل الرياضي الحالي أن وجود المنافسة باستمرار هي من شأنها رفع قدرات المنافس والطرف الآخر, وقال: «حينما غاب النصر عن الهلال أثر ذلك سلباً على مستويات الهلال حتى وإن كان بطلاً في معظم بطولات المواسم السابقة, ولكن عودة النصر بحضوره الجماهيري يعطي إثراء قويا من حيث الندية, إضافة إلى الحافز لكل الفرق التي مع عودة فريق النصر ستطمح للعودة, فالهلاليون لن يقفوا مكتوفي الأيدي, وسيحاولون تحقيق البطولات المقبلة, وبالتالي سيكون الإعداد والاستعداد مختلف بحيث يكون الهلال في أحسن حالاته». وأضاف: «حينما عاد النصر لمنصات التتويج تأكد أنه لم يعد ليحرز بطولة ثم يختفي, بل سيعد ويستعد بحيث يكون في أفضل حالاته خاصة أنه ناد بطل في السابق, وإن عاد فإنما يعود لمجد تليد قد بناه في السابق بوجود نجوم كبار مثل ماجد عبد الله ويوسف خميس والكثير من النجوم, وبالتالي فإن فريق النصر في الوقت الحالي يستعيد تلك الشخصية التي فقدها في سنوات ماضية». وشدد الصادق على أن عودة فريق النصر ستؤثر إيجابياً على جميع الأندية الأخرى مثل الاتحاد والأهلي والشباب, واصفاً عودة فريق النصر بالاستفزازية والتحفيزية, وقال: «هذه الأندية لن ترضى بأن تبتعد عن البطولات ولن ترضى بأن تنحصر المنافسة بين الهلال والنصر, وسوف يحاولون العودة مجدداً لأمجادهم, ولن تقبل جماهيرية تلك الأندية إلا بالمنافسة». وتابع: «متى حضر التنافس بين تلك الأندية الكبيرة, فتأكد أن هذه المنافسة ستكون من مصلحة الكرة السعودية, وسيكون المنتخب السعودي هو المستفيد, فالتنافس بقوة بين تلك الأندية سينتج لاعبين كبار, وهذا سيؤثر على مستوى المنتخب في المستقبل». الحربي: إدارة النصر أصبحت جزءا من تركيبة الفريق من جهة أخرى, اعتبر الزميل منيف الحربي أن فريق النصر ركن من أركان الكرة السعودية, وعودته للبطولات تعتبر مثل عودة مياه الذهب لمجاريها, واصفاً عودة فريق النصر بالمستحقة, وقال: «أعتقد أن كل المتابعين شاهدوا ردة الفعل الجميلة والتفاعل الجماهيري على المستوى السعودي والخليجي, وتلك المشاهد تعطي ملمحا عن مدى أهمية عودة فريق عملاق إلى البطولات, وأثر تلك العودة الإيجابي على الكرة السعودية». وأضاف: «عودة فريق النصر من مصلحة الكرة السعودية بدون شك, فالنصر عنصر من ضمن العناصر المهمة التي تكّون تشكيلة كرة القدم السعودية, ومع عودة النصر نتمنى عودة فريق الاتحاد وتغلبه على مشكلاته, ونتمنى عودة فريق الأهلي للبطولات, ونتمنى استمرار الهلال في المنافسة, ونتمنى عودة الشباب لما كان, فمع عودة تلك الأندية تعود الكرة السعودية من جديد, فهي بمثابة الروافد التي كلما تطور مستواها وزاد التنافس بينها كلما انعكس إيجابياً على مستوى الكرة السعودية». وامتدح الحربي العمل الفني والإداري في فريق النصر, حيث قال: «هناك إجماع على أن العمل الإداري في فريق النصر مختلف تماماً عن المواسم السابقة, واتضح بشكل كبير استفادة إدارة النصر من الأخطاء التي وقعت فيها في السنوات الماضية, واستطاعت أن تتغلب على مشكلات كثيرة سواء في مرحلة الإعداد أو أثناء المنافسات, واستطاعت أن تتعامل بشكل جيد مع عدد من القضايا داخل النادي, وهذه الأمور أسهمت في استقرار الفريق وحل مشكلاته مما جعلت الفريق يصل لمنصات التتويج». وتابع: «أيضاً العمل الفني بقيادة كارينيو كان جميلا, فكارينيو استطاع أن يعيد صياغة الكثير من النجوم, واستطاع أن يعيد صياغة تركيبة الفريق بشكل عام, وتعامل بشكل جميل جداً مع وفرة النجوم وتعددهم في كل الخطوط, ولعل الأرقام تنصف كارينيو». وطالب الحربي أن تبقى إدارة النادي لفترة قادمة, وقال: «الأمير فيصل بن تركي عندما تولى رئاسة فريق النصر أكد أنه يسعى لإعادة الفريق للمنافسات المحلية والآسيوية, وأن يكون فريق النصر أفضل فريق في آسيا, وحتى الآن هو يسير بشكل مميز لهذا الهدف الكبير, وأعتقد بأنه من الضروري استمرار إدارة الأمير فيصل بن تركي إلى أن تحقق طموحاتها, أما ان رحلت فتلك خسارة للنادي, وعلى الرغم من أنني مقتنع بأن الكيانات فوق الأشخاص ولكن في هذه المرحلة لا بد أن تستمر إدارة الأمير فيصل بن تركي لأنها أصبحت جزء من التركيبة المتكاملة».