ينتظر العاملون في الميدان التربوي والتعليمي صدور قرار من جهة عليا يقضي بدمج إجازتي الربيع مع إجازة منتصف الفصل الثاني، وهذا الترقب لم يكن وليد اليوم، بل تم تناوله عبر وسائل الإعلام من قبل الشركاء في العملية التعليمية وهم المعلمون وأولياء الأمور والمختصون بالشأن التربوي، وذلك التداول طرحت فيه آراء متباينة بين مؤيد للدمج وآخر معارض، ولكل صاحب قول مبرر يرى أنه مقنع يقضي بالموافقة عليه وتطبيقه، فمن ينادي بالدمج يرجع ذلك إلى قصر أولى الإجازتين (نهاية الفصل الأول) وعدم تمكن الطالب وأسرته من الاستجمام لوقت كاف بعد فصل دراسي طويل حافل بالمناشط والاختبارات، لاسيما أن غالبية طلاب وطالبات المدارس يعانون من اختلال في الساعة البيولوجية بحيث يطيب السهر ليلا والنوم نهارا واستعادة التوازن لتلك الساعة يحتاج إلى أسبوع آخر ونحن داخل الميدان التربوي والتعليمي نرصد مدى حضور الطلاب للمدرسة وهم لم ينتظموا في النوم ليلاً، مما يترتب عليه عدم الاستفادة من الحضور وتسجيل حالات كثيرة من نوم الطلاب داخل حجرة الدراسة، ومن يرى رفض دمج الإجازتين يرى مدى حاجة الطالب والطالبة إلى فترة استراحة لاسترداد الأنفاس بعد انتظام وسير للدراسة قرابة الشهرين ونيفا حتى يعود الطلاب لمقاعد الدراسة بحيوية ونشاط مما يجعل اتخاذ قرار الدمج للإجازتين أو الإبقاء على إجازة منتصف الفصل الثاني موجباً لمراعاة ثقافة وحاجة الأسر ولعل وضع استفتاء يتم تعبئته من قبل أولياء أمور الطلاب والطالبات حول الدمج أو الإبقاء لمعرفة النسبة لكون أولياء الأمور هم شركاء للمؤسسة التربوية والتعليمية. والله الموفق والهادي لسواء السبيل.