في الوقت الذي شكلت فيه وزارة التربية والتعليم فريق عمل لدراسة كثرة الإجازات خلال العام الدراسي، أبدى طلاب وأولياء أمورهم رغبتهم في إبقاء الإجازات على حالها لالتقاط الأنفاس ووقف الملل الذي يصيب الطلاب ومعلميهم من الدوام المتواصل لفترات طويلة، وقالوا إن هذه الإجازات لها مردود اقتصادي واجتماعي جيد، مطالبين باستمراها حتى لا يشعر منسوبو الوسط التعليمي بالتضييق عليهم في إجازاتهم، خاصة في السنوات الأخيرة التي تكون فيها إجازة نهاية العام متصلة بإجازة رمضان والعيد وبالتالي لا يكون لديهم متسع من الوقت لقضاء إجازاتهم خارجيا. وقال الطالب فيصل المطيري، إنه استغرب من الأخبار التي تم تناقلها قبل يومين بخصوص تقليص إجازات الطلاب أو دمجها، مشيرا إلى أن الكثير من الطلاب ينتظرون أي إجازة للراحة والتقاط الأنفاس والفكاك من الدوام اليومي الذي يبدأ بعد الفجر ولا ينتهي إلا بعد الواحدة ظهرا، لافتا إلى أن العام الدراسي طويل وممل حاليا، فكيف لو تم تقليص الإجازات، ولفت إلى أنه لو كان هناك استفتاء بين أوساط الطلاب والطالبات حول رغبتهم في تقليص الإجازات ستكون النسبة ضئيلة للغاية وسيطلب غالبية الطلاب بقاء الإجازات الحالية ومحاولة الحصول على المزيد منها. وأضاف المواطن فهد العنزي: إن عددا من أولياء أمور الطلاب يجدون معاناة حقيقية في إقناع أبنائهم بالانتظام في الدوام وعدم الغياب في الأيام العادية ويعانون في الأسابيع التي تسبق الإجازات من الغياب الكبير للطلاب، مستغلين أي فرصة سانحة للغياب عن الدوام فكيف لو تم تقليص الإجازات؟ حتما سيجده الطلاب عذرا من الملل من الدوام المتواصل. وبيّن أن الإجازات الحالية مناسبة وتعطي فرصة للأسر للراحة والاستجمام والسفر وزيارة الأقارب، خاصة في الإجازات القصيرة كمنتصف الفصل الدراسي. ويرى المواطن عبدالله الحارثي، أن للإجازات الدراسية الحالية مردودا اقتصاديا واجتماعيا جيدا ومن ذلك انتعاش السياحة الداخلية الذي يبدو واضحا في الإجازات كمنتصف العام ومنتصف الفصل الثاني ونهاية العام، حيث تنظّم الكثير من الفعاليّات الترفيهية والتسويقيّة التي تقضي على الملل من الدوام ليعود الطلاب ومعلموهم لاستئناف الدراسة بنفسيات ومعنويات مرتفعة.